بلدي نيوز
نفى زعيم "قوات سوريا الديمقراطية - قسد" وجود اتصالات مع النظام السوري، أو أن تكون الولايات المتحدة الأميركية قد "نصحتهم" بعقد تواصل من هذا النوع.
وأفاد "عبدي" بأنه تلقى تطمينات قوية من المسؤولين الأميركيين بأن أي انسحاب للقوات الأميركية من سوريا ليس مطروحاً الآن، ولا في المستقبل القريب.
وبحسب صحيفة "الشرق الأوسط"، فإنّ "عبدي" نفىن خلال مؤتمر صحفي، أن تكون "قسد" قد تلقت "نصائح من واشنطن بفتح قنوات اتصال مع نظام بشار الأسد"، لتأمين الحماية لقواتها في حال تم سحب القوات الأميركية.
واعتبر أنّ صمت النظام السوري عن إصدار تصريح إدانة على الهجمات التي تشنّها تركيا دليلٌ على طبيعة العلاقة التي "تربطنا بالنظام"، مشيراً إلى عدم وجود أي اتصالات مع النظام.
وأشار زعيم "قسد" إلى عدم وجود أي مخاوف من احتمال أن تؤثر المحادثات، التي بدأت بين بغداد وواشنطن، لجدولة انسحاب قوات التحالف من العراق، على القوات الأميركية في سوريا.
وأوضح أن الولايات المتحدة هي من يقرر في نهاية المطاف طبيعة ومستقبل وجودها في العراق، ووضع القوات الدولية في سوريا مختلف عن العراق.
وأكد أن مؤتمره الصحفي جاء للردّ على التكهنات التي أشيعت عن نية إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن سحب القوات الأميركية من سوريا، والتي كان مصدرها عموماً أجهزة ووسائل إعلام محسوبة على إيران والنظام السوري.
وسبق أن أكد المتحدث باسم البنتاغون، باتريك رايدر، في تصريح لوكالة الأناضول، عدم صحة المعلومات التي تفيد بأن الولايات المتحدة تخطط للانسحاب من سوريا، و"توجيه قسد للتعاون مع نظام بشار الأسد".
وقال موقع "المونيتور"، في وقت سابق، إن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) طرحت خطة على "قسد" للدخول في شراكة مع النظام السوري لمحاربة تنظيم الدولة، كجزء من مراجعة متجددة لسياسة الولايات المتحدة تجاه سوريا، والتي ما تزال قيد النقاش في وزارة الخارجية.
من جهته، نفى مصدر مسؤول في "قسد" وجود أي خطة للتنسيق مع قوات النظام، في إطار محاربة تنظيم الدولة (داعش)، شمال شرقي سوريا.
المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، قال لـ موقع تلفزيون سوريا، إن العمليات الأمنية ضد خلايا تنظيم الدولة في شمال شرقي سوريا تجري بالشراكة بين "قوات مكافحة الإرهاب" في "قسد" والتحالف الدولي، بالاعتماد على مصادر استخبارية خاصة من الطرفين، فضلاً عن المعلومات التي يحصلون عليها من أسرى التنظيم.