بلدي نيوز
شددت السفيرة الفرنسية لدى سوريا بريجيت كورمي، على ضرورة تقديم النظام السوري لتنازلات قيّمة للوصول إلى حل سياسي في البلاد، مشيرة إلى أن تعنت النظام أوصل محاولات التطبيع معه إلى طريق مسدود.
واستبعدت كورمي خلال حوار مع قناة "الجزيرة" تقديم "هدايا مجانية لحكومة دمشق التي غابت عنها الإرادة الصادقة لحل الصراع".
ولفتت إلى أن مبادرات الدول العربية للتطبيع مع النظام من خلال إعادته إلى الجامعة العربية، إضافة لمحاولات التقارب بين أنقرة ودمشق والمناقشات التي جرت مع "الإدارة الذاتية" شمال شرقي سوريا، كلها وصلت إلى طريق مسدود.
وأكدت السفيرة الفرنسية أن موقف باريس تجاه النظام السوري لم يتغير، وأنه لا تطبيع أو رفع للعقوبات أو إعادة إعمار دون عملية سياسية شاملة ذات مصداقية، مما يعني ضرورة تقديم النظام السوري تنازلات ملموسة، مشددة على أنه لا يمكن حل الصراع عسكريا.
وأضافت أن سوريا تعاني من تداعيات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، محذرة من خطورة وصول الصراع إليها، مما قد يزيد زعزعة استقرار البلاد.
وفي وقت سابق من الشهر الماضي، قالت كرمي: إنه ليس هناك نقص في بدائل النظام السوري، مؤكدة أن باريس يمكنها المساعدة في إيجادها.
وأضافت كورمي في كلمة خلال منتدى الدوحة، أن السوريين اليوم منظمون وهم خزان للمواطنة، وتابعت "السوري اليوم يختلف عما كان عليه عام 2011، يمكن ملاحظة تنظيمهم الكبير من خلال أعمالهم وقت الزلزال وسرعة استجابة الدفاع المدني..". بحسب موفد تلفزيون سوريا.