تعويض مواطن أمريكي ب50 مليون دولار جراء اختطافه وسجنه وتعذيبه من قبل النظام - It's Over 9000!

تعويض مواطن أمريكي ب50 مليون دولار جراء اختطافه وسجنه وتعذيبه من قبل النظام

نشرت شركة المحاماة الأمريكية “Miller & Chevalier”، الثلاثاء 2 من كانون الثاني، والموكلة من قبل المدعي الأمريكي كيفن دوز، تقريرًا أوضحت فيه حصوله على حكم تعويضي من محكمة أمريكية بقيمة 50 مليون دولار جراء اختطافه وسجنه وتعذيبه لمدة أربع سنوات.. وقال قاضي المحكمة الأمريكية رودولف كونتريراس في حكمه، إن “طبيعة الأفعال السورية (النظام السوري) تستحق الشجب وأشد الإدانة”.

حيث احتجز دوز في زنزانة بلا نوافذ وتعرض للتعذيب المتكرر على يد المخابرات العسكرية التابعة للنظام، ونتيجة لهذا التعذيب أصيب بارتجاج في المخ، وتلف دائم في الأعصاب، وأمراض جسدية أخرى. أطلق سراح دوز في نيسان 2016، ويرجع ذلك بشكل كبير إلى المعلومات التي قدمها زميله السجين، جراح العظام البريطاني عباس خان، الذي توفي داخل المعتقل قبل رؤية زميله وهو يطلق سراحه. ففي شتاء 2012، احتجز كل من كيفن دوز والجراح البريطاني في مركز احتجاز تابع للمخابرات العسكرية، المعروف باسم “فرع فلسطين”. اتفق كل من دوز وخان أن الذي سيخرج أولًا من بينهما سينقل أخبار الشخص الذي تركه وراءه، بالنظر إلى أن النظام كان يخفي حقيقة أنه كان يحتجزهما على الإطلاق. وحصل خان على الفرصة الأولى ليخبر العالم الخارجي عن كيفن دوز، حين كانت عائلة خان مصممة على العثور على ابنها، وتواصلت مع سوريين موالين للنظام عبر “فيس بوك” وعلمت أنه على قيد الحياة وأنه مسجون في دمشق، حتى إن والدته فاطمة خان ذهبت إلى سوريا لرؤيته. وسمحت حكومة النظام بزيارة والدة خان لابنها بدمشق في تموز 2013، وقدمت نفسها للمسؤولين السوريين الذين سمحوا لها بالتحدث إلى ابنها في السجن، وحتى بمراقبة جلسات المحاكمة. وأخبر خان والدته عن دوز الموجود في الزنزانة المجاورة وحثها على تنبيه المسؤولين الأمريكيين، فيما قضت لاحقًا هيئة محلفين بريطانية في تشرين الأول 2014 بأن خان “قتل عمدًا دون أي مبرر قانوني”. وبحسب شركة المحاماة، يعد دوز مؤهلًا للحصول على قيمة الحكم من صندوق “ضحايا الإرهاب” (USVSST Fund) الذي ترعاه الولايات المتحدة، والذي أنشأته ومولته بواسطة عائدات العقوبات.

قال مستشار دوز القانوني التابع لشركة المحاماة، كيربي بير، “يجب محاسبة البلدان التي تنتهك القانون الدولي لحقوق الإنسان، وضحايا التعذيب الشجعان مثل كيفن دوز يسلطون الضوء على هذه الفظائع ليشهدها العالم، ويواصل كيفن النضال في أعقاب هذه المأساة”، مضيفًا، “سيغير هذا الحكم حياته وسيكون بمنزلة رمز آخر للتقدم في الكفاح المستمر لفضح ومعاقبة الدول التي ترتكب هذه الجرائم الشنيعة”. وكان دوز رفع الدعوى في 15 من تشرين الأول 2021 ضد حكومة النظام السوري في المحكمة الجزئية الأمريكية بواشنطن العاصمة.


مقالات ذات صلة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

ذاكرة الرعب والموت.. ما لا تعرفه عن صيدنايا

مصر تؤكد وقوفها إلى جانب نظام الأسد

مصادر تؤكد فرار ضباط من قوات النظام من درعا إلى دمشق

ماذا جاء بالاتصال الهاتفي بين اردوغان وبوتين؟

تصريح من الأمم المتحدة بشأن شمال غرب سوريا

//