بلدي نيوز
طالبت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، أمس الاثنين 30 تشرين الأول، النظام السوري بكبح أنشطة الميليشيات المدعومة من إيران في سوريا.
وفي كلمتها خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، قالت غرينفيلد، إن الميليشيات التي تدعمها إيران والنظام السوري "تهدد بتوسع الصراع إلى ما هو أبعد من غزة، من خلال استخدام الأراضي السورية للتخطيط وشن هجمات ضد إسرائيل"، مشيرة إلى الهجمات على القوات الأميركية شرقي سوريا خلال الأسابيع الماضية، وفقا لموقع تلفزيون سوريا.
وأضافت السفيرة الأمريكية أن النظام السوري "سمح لإيران والجماعات الإرهابية، بما فيها حزب الله، باستخدام مطاراته الدولية لأغراض عسكرية، ومن خلال القيام بذلك، يعرض نظام الأسد المدنيين في تلك المطارات للخطر".
وقالت إن على النظام السوري "التوقف عن لعب ورقة الضحية"، و"منع إيران من استخدام المطارات المدنية لنقل الأسلحة والمقاتلين الذين يستخدمون بعد ذلك لتهديد الدول المجاورة".
وطالبت غرينفيلد النظام السوري بـ "كبح أنشطة الميليشيات المدعومة من إيران في سوريا، ووقف تدفق الأسلحة والمقاتلين الأجانب عبر الأراضي السورية، ووقف الأعمال التصعيدية في مرتفعات الجولان".
وحذّرت السفيرة الأمريكية كل الأطراف من "مغبة استغلال الوضع في غزة لتوسيع أو تعميق الصراع"، مؤكدة أن الولايات المتحدة "سترد على الهجمات التي تستهدف أفرادها ومنشآتها في سوريا أو ضد المصالح الأمريكية، وستمارس، حيثما كان ذلك مناسباً، حقها في الدفاع عن النفس بقوة وبشكل متناسب وبطريقة تقلل من الضرر الذي يلحق بالمدنيين".
وعن الوضع في شمالي سوريا، قالت غرينفيلد إن حماية المدنيين "يجب أن تكون في المقدمة"، معربة عن "الغضب إزاء الهجمات المتواصلة التي يشنها نظام الأسد وروسيا على شمالي سوريا، والتي أسفرت عن مقتل العشرات من المدنيين، وتشريد أكثر من 100 ألف شخص، وتدمير البنية التحتية الحيوية".
وفيما يتعلق بالتطورات على الجانب السياسي، قالت السفيرة الأميركية إن الولايات المتحدة "تراقب عن كثب الاحتجاجات المستمرة منذ شهرين جنوبي سوريا"، مؤكدة على "الدعم الكامل لحرية التعبير والتجمع السلمي للسوريين، بما في ذلك عندما يتم ممارستها احتجاجاً وسعياً لتحقيق الكرامة والحرية والأمن والعدالة، وتؤكد هذه الاحتجاجات الحاجة إلى حل للصراع يركز على سوريا ويقوده السوريون".
وأشادت غرينفيلد بتركيز المبعوث الأممي إلى سوريا بالمسار السياسي بما يتماشى مع القرار 2254، "على الرغم من العرقلة التي يمارسها النظام السوري"، مؤكدة أن القرار 2254 "يظل هو خارطة الطريق الوحيدة القابلة للتطبيق لحل دائم للصراع".
وأشارت إلى أن "الترتيبات" التي أبرمتها الأمم المتحدة مع النظام السوري بشأن معبري باب باب السلامة والراعي تنتهي في 13 تشرين الثاني المقبل، مضيفة أنه "لا يوجد سبب يمنع تجديد هذا الترتيب، ونحن نحث النظام السوري على القيام بذلك، وعلينا جميعاً حثه على القيام بذلك".
وطالبت مجلس الأمن بأن يمنح الأمم المتحدة "الدعم الذي تحتاجه للحفاظ على الوصول من دون عوائق إلى جميع السوريين، من خلال جميع الوسائل طالما دعت الحاجة".