بلدي نيوز
واصلت الطائرات الحربية الروسية والتابعة لنظام الأسد تصعيدها شمال غرب سوريا وشنت غارات جوية مكثفة بصواريخ شديدة الانفجار على ريفي إدلب الجنوبي والغربي ما تسبب بوقوع خسائر مادية، فيما قصفت مدفعية إسرائيل وطائراتها مطار حلب الدولي ومواقع عسكرية للنظام جنوب سوريا، موقعة قتلى في صفوفهم، اليوم الأربعاء 25 تشرين الأول/أكتوبر.
وشن الطيران الإسرائيلي غارة على مطار حلب الدولي، الأمر الذي أدى لخروج المطار عن الخدمة للمرة الثالثة خلال بضعة أيام.
وقالت مصادر إعلامية موالية، إن غارة جوية استهدفت الجهة الشرقية من مدرجات مطار حلب الدولي بصاروخين، ما أدى إلى خروج المطار عن الخدمة.
فيما قتل وأصيب 18 ضابطا وعنصرا من قوات النظام، بقصف إسرائيلي، استهدف عدة نقاط بريف درعا، كما قصف مطار حلب بغارة جوية أخرجته عن الخدمة
ونقلت وكالة إعلام النظام "سانا" عن مصدر عسكري، أنه "حوالي الساعة الواحدة و45 دقيقة من فجر اليوم، نفذ العدو الإسرائيلي عدواناُ جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفاٌ عدداً من نقاطنا العسكرية في ريف درعا. ما أدى لمقتل ثمانية عسكريين وإصابة سبعة آخرين بجروح، إضافة إلى وقوع بعض الخسائر المادية".
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان عبر موقع التواصل الاجتماعي "إكس": "استجابةً لإطلاق الصواريخ من سوريا نحو إسرائيل أمس، قامت طائرات مقاتلة من جيش الدفاع الإسرائيلي بضرب البنية التحتية العسكرية وقاذفات مورتر لقوات النظام السوري".
من جانبها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن "مليشيات إيرانية في منطقة درعا هي من قامت بإطلاق الصاروخين باتجاه الجولان".
إلى إدلب، قال مراسل بلدي نيوز، إن الطائرات الحربية الروسية كثّفت صباح اليوم غاراتها الجوية على منطقة غابات الباسل غرب مدينة إدلب 3 كم، بصواريخ شديدة الانفجار سمع صدى انفجاراتها القوية في المناطق الحدودية وسكان ريف حلب الغربي.
وأضاف مراسلنا أن الطائرات الحربية الروسية شنت غارات جوية مماثلة على محيط بلدة بسنقول في ريف إدلب الجنوبي الغربي، مضيفا أن القصف الجوي خلف أضراراً مادية في الممتلكات دون تسجيل خسائر بشرية في صفوف المدنيين.
ولفت إلى أن الغارات الجوية الروسية تزامنت مع تحليق مكثف لعدة طائرات استطلاع بينها طائرة البجعة العملاقة في أجواء المنطقة.
جنوبا، تواصل محافظة السويداء حراكها السلمي لليوم الـ 68، ضد نظام بشار الأسد، حيث تجددت المظاهرات، في ساحة الكرامة وسط السويداء. ورفعت لافتات ضد النظام السوري، وأخرى تجدد المطالبة بتنفيذ القرار الأممي 2254 الخاص بسوريا.
ورصد مراسل بلدي نيوز لافتات كتب عليها "تركيب كاتم صوت للرئيس" في إشارة للصمت إزاء القصف الإسرائيلي، وعدم قدرة النظام على الرد، ولافتة كتب عليها "من يضحي بالحرية من أجل الأمن لا يستحق أيا منهما"، وثالثة كتب عليها "ألق الثورة لن يخبو".
وأفاد مراسلنا، بتجمع العشرات من أهالي مدينة السويداء في ساحة الكرامة وسط المدينة مطالبين بإسقاط النظام والكشف عن المعتقلين.
وأضاف مراسلنا، أن مظاهرة حاشدة خرجت في بلدة الرحا بريف السويداء الجنوبي، وبمشاركة وفود من القرى والبلدات المجاورة وذلك استجابة لدعوة نشطاء البلدة أمس الثلاثاء، للتأكيد على مطالبهم بإسقاط النظام والتغيير السياسي وتحقيق الانتقال السلمي وتطبيق القرار الأممي 2254،
وفي وسط سوريا، قتل عنصران من تنظيم "داعش"، بهجوم لقوات النظام بريف حماة الشرقي. وقال موقع "نهر ميديا"، إن قوات النظام هاجمت مجموعة من عناصر تنظيم "داعش" بعد نصب كمين لهم على الطريق العام في البادية السورية في منطقة اثريا الحدودية بين محافطتي الرقة وحماة.
وأفادت مصادر إعلامية محلية، إن 4 أشخاص من رعاة الأغنام قتلوا، يوم أمس الثلاثاء، في هجوم شنه عناصر الميليشيات الإيرانية في البادية السورية.
وقالت مصادر متطابقة، إن هجوما شنته الميليشيات الإيرانية على مجموعة من رعاة الأغنام في منطقة آثريا بريف حماة، أدى لمقتل 4 أشخاص وحرق جرار زراعي وصهريج مياه، ونشرت منصات محلية على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلا مصورا من موقع الهجوم يظهر حرق الجرار والصهريج.
إلى شرقي سوريا، قتل عنصران من ميليشيات "الحرس الثوري" الإيراني، أمس الثلاثاء، جرّاء هجوم مسلح استهدف دورية لهم قرب الحدود السورية - العراقية.
وقالت مصادر محلية، إن مسلحين مجهولين استهدفوا بقذائف صاروخية دورية للحرس الثوري الإيراني بالقرب من أحد مقراته على الحدود السورية العراقية، ما أسفر عن مقتل عنصرين بينهم القيادي "حسين جعفر" وهو عراقي الجنسية، وإصابة ثلاثة آخرين بجروح.
وأوضحت أن الحرس الثوري الإيراني أغلق منطقة الهجوم، وشنّ حملة اعتقالات واسعة بحق رعاة أغنام قريبين من موقع الهجوم.