بلدي نيوز
أوعز محافظ السويداء، خلال الساعات الماضية، بإغلاق مبنى بلدية حبران جنوبي بريف السويداء الجنوبي، على خلفية استبدال المتظاهرين صورة "بشار الأسد" معلّقة على واجهة المبنى، بصورة سلطان باشا الأطرش، وفقاً لمصادر كشف عنها موقع "السويداء-24".
ونقل الموقع عن مصدر لم يسمه من بلدة حبران، قوله: "إن البلدية أغلقت أبوابها منذ ثلاثة أيام، بعد إزالة صورة الأسد عن واجهتها، وأن المسؤولين عن البلدية برروا إغلاقها بإيعاز وجهه محافظ السويداء".
واطلعت المصادر على رسائل نصية عبر مجموعة واتساب، تضم رؤساء الوحدات الإدارية في المحافظة، قال فيها رئيس البلدية إن مجموعة شبان استبدلوا صورة الأسد بصورة سلطان باشا الأطرش، دون تخريب أو تكسير علماً أننا حاولنا التحدث معهم ومنعهم من ذلك، دون جدوى، ليردّ المحافظ بقوله: "يتم إعادة الآرمة الأساسية وإلا يتم إغلاق البلدية فوراً.
وأشارت إلى أن المحافظ وصف في رسالة أخرى، أن إزالة صورة الأسد هو تعدّي على مؤسسة من مؤسسات الدولة.
من جهتها، كشفت المصادر ذاتها عن مفاوضات جرت خلال الساعات الماضية في بلدة حبران بين ممثلين عن المحتجين، وعن وجهاء وفعاليات البلدة، وعن المجلس البلدي.
وبحسب المصادر، فإن المحتجين أصرّوا خلال اللقاء على قرارهم في عدم إعادة صورة الأسد، مؤكدين أن استبدال الصورة ليس تعدياً على مؤسسات الدولة، ولا يعدّ مخالفة للقانون، إنما مخالفة القانون هي إغلاق البلدية من أجل صورة شخص.
واتخذ المحتجون في غالبية قرى وبلدات المحافظة قراراً بإزالة كافة صور ورموز المنظومة الحاكمة وحزب البعث، عن واجهات البلديات، والمراكز الحزبية، منذ بداية الحراك السلمي الداعي إلى التغيير السياسي. ويعدّ استبدال الصور، تكتيكاً من تكتيكات الكفاح اللاعنفي المشروع، فهذه المؤسسات هي ملك الشعب، وليست ملك الأسد.
ويستمر الحراك الشعبي السلمي بشكل متواصل منذ شهرين في السويداء، وسط تزايد في أعداد المشاركين الذين يطالبون بإسقاط النظام ومحاكمة بشار الأسد، وتطبيق القرار الأممي 2254 الذي يضمن تحقيق انتقال سلمي للسلطة عبر انتخابات ديمقراطية بإشراف الأمم المتحدة.
