بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
أكدت منظمة "منسقو استجابة سوريا"، اليوم الجمعة 13 تشرين الأول/أكتوبر، تواصل عمليات الاستهداف من قبل قوات النظام السوري وروسيا حتى الآن، على الرغم من الإعلانات التي تبثها جهات مختلفة عن تهدئة أو هدنة في شمال غرب سوريا والتي يتم تداولها منذ عدة أيام وحتى الآن.
وسجلت المنظمة في بيان لها، خلال الفترة التي تلت الترويج لتهدئة أكثر من 92 استهداف، على 46 بلدة وقرية في ريفي إدلب وحلب مصدرها قوات النظام السوري، و10 غارات جوية استهدفت ست بلدات وقرى مصدرها الطائرات الحربية الروسية.
ويوم أمس، اجتمعت قيادة غرفة عمليات "الفتح المبين" مع الصحفيين والنشطاء، لبحث التطورات العسكرية بعد حملة التصعيد الأخيرة شمال غرب سوريا.
وقال الرائد جميل الصالح قائد "جيش العزة"، إنه لولا تحقيق توازن الرعب مع العدو في القصف والضربات الدقيقة في التصعيد الأخير، لما طلب التهدئة، في إشارة لحملة القصف الهمجية الأخيرة من قبل النظام وروسيا على مدن وبلدات شمال سوريا.
وبحسب المنظمة، فإن حركة النزوح قائمة حتى الآن ولم يتمكن أي مدني من العودة إلى المناطق التي سجلت حركة نزوح وتجاوز عدد النازحين المسجلين في مختلف المناطق أكثر من 80 ألف نازح، كما رصد المنظمة حالة خوف الكبيرة لدى النازحين من العودة إلى مناطقهم، وخاصةً مع غياب الإيضاحات الرسمية حول الواقع الفعلي للمنطقة.
وبالتزامن مع ذلك زار وفد أممي مشترك من عدة وكالات أممية، الداخل السوري في مناطق محددة، وتم تجاهل المناطق المستهدفة وخاصة في مناطق إدلب وجسر الشغور ودارة عزة وأريحا، إضافة إلى استمرار الاستهدافات على الرغم من وجود الوفد في داخل المنطقة، وفقا لبيان "منسقو الاستجابة".
وأشارت المنظمة إلى أن النظام السوري مستمر في هجماته ضد المدنيين، ودعت المدنيين إلى توخى الحذر بشكل كامل، كما طالبت الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية العمل على تلبية احتياجات النازحين بشكل عاجل وفوري.
وطالبت المجتمع الدولي، بالضغط بشكل مكثف على النظام السوري وروسيا لإيقاف الهجمات ضد المدنيين في شمال غرب سوريا، لاتاحة عودة جميع النازحين إلى مدنهم وقراهم التي خرجوا منها.
