بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
أدى الغلاء المعيشي بمناطق سيطرة النظام، إلى ازدياد الطلب على الخبز، باعتراف عضو المكتب التنفيذي لقطاع التجارة الداخلية والنفط والثروة المعدنية، التابع للنظام، في ريف دمشق "عمران سلاخو".
وتكررت عبارة "ما ضل عنا غير الخبز ناكله" التي يعبر بها الكثير من السوريين عن حالهم في ظل الظروف الراهنة، خاصة بعد انهيار سعر صرف الليرة السورية واستفحال التضخم، وبحسب "سلاخو" أيضا.
واعتبر سلاخو أنه، "بسبب الوضع المعيشي الضاغط، ازداد الطلب كثيراً على مادة الخبز بعد الاعتماد عليه في تأمين القوت اليومي والاستعاضة به عن بعض الأنواع من الأغذية بسبب ارتفاع سعرها، ما استدعى استجرارا إضافيا في الكمية زيادة عن الحاجة الفعلية، وهذا من الأسباب التي أدت إلى حدوث ظاهرة الازدحام الشديد على الأفران".
وأقر بأن النقص في توريد المادة الناتج عن تشغيل المخابز بطاقة كبيرة زيادة على طاقتها الفعلية، أسهم بحدوث بعض الازدحام، كما أدى إلى حدوث أعطال كبيرة، وهذا تطلب وقتا نتيجة الإصلاح والصيانة.
وتوقع تقرير لموقع "الليرة اليوم" الموالي، إضافة قيود جديدة على الخبز المدعوم، وقال؛ "بدأت الحكومة بالتمهيد لرفع أسعار الخبز المدعوم، متذرعة بـ"شح مادة القمح عالمياً"، وفق ما كشفت عنه تقارير الإعلام المحلي خلال اليومين الماضيين، التي استبقت ذلك بأنباء عن وجود مشروع لدى مديرية التخطيط والتعاون الدولي في وزارة التجارة الداخلية لإدخال "مغذيات دقيقة" إلى الخبز لرفع "القيمة الغذائية وتحسن الواقع الغذائي"، مع توقعات بتطبيق قريب للمشروع الذي قدرت كلفته بالمليارات، وذلك بعد إنجاز جميع الدراسات الضرورية، بالتعاون مع الشركاء في الجهات الحكومية، والمنظمات الدولية والإنسانية التي أدرجت مشروع "المغذيات الدقيقة" ضمن خطتها الاستراتيجية للعام الجاري".
وأضاف الموقع؛ "وتواكب ذلك مع أنباء حول إجراءات "احترازية" تعتزم الحكومة اتخاذها بهدف ترشيد استهلاك الخبز المدعوم، وذلك إما بتخفيض وزن ربطة الخبز من 1100 غرام إلى 1000 غرام، وإما تخفيض مخصصات العائلة التي تسلم عبر البطاقة الذكية بحسب أفراد العائلة وإما رفع سعر الربطة من 250 إلى 300 ليرة، مع العلم أن الربطة ذاتها تباع خارج "البطاقة الذكية" بـ10 أضعاف ثمنها".
ويتوقع مراقبون موالون، وفقا لذات التقرير، أنه وفي ظل غياب أفق الحل السياسي في البلاد، أن تتوالى الأزمات الاقتصادية خلال الفترات المقبلة، مجمعين على أن ضحيتها الأكبر هم المواطنون الذين انخفضت قوتهم الشرائية بشكل غير مسبوق، حيث بلغ متوسط الرواتب والأجور أقل من 15 دولارًا شهريًّا.
ويشار إلى أن، الشارع في مناطق سيطرة النظام، يشتكي من رداءة رغيف الخبز، مما أجبر البعض على شراء الخبز السياحي، رغم ارتفاع سعره.