بلدي نيوز
أكد "حزب اللواء السوري" أنه ليس طرفا في مختلف المبادرات السياسية، التي يتم طرحها على خلفية الحراك السلمي في السويداء، مشددا على أنه
يؤيد الحراك الجماهيري، ومطالبه المتمثلة بتطبيق القرار الأممي 2254، كمطلب أساسي لكل السوريين.
وقال الحزب بين بيان أصدره أمس الاثنين 25 أيلول/سبتمبر "مضى أكثر من شهر منذ بدء الإضراب العام في محافظة السويداء، والذي تلاه حراكٌ جماهيري عظيم، شارك فيه أبناء المحافظة بمختلف توجهاتهم شيباً وشباباً ونساءً، ما جعل محافظة السويداء محط أنظار جميع أنصار الحرية في سوريا والعالم، وتمكن أبناء السويداء من نشر الأمل مجدداً، وبرهنوا على أن الشعب السوري لايزال مطالباً بالتغيير السلمي الديمقراطي وأن مختلف الانحرافات، والإرهاصات التي تخللت الحراك السلمي إبان سنوات الثورة في سوريا، لم تكن سوى نتيجة لتدخلات إقليمية حرفت مسار النضال السلمي الذي بدأ من الجنوب في آذار 2011".
وأضاف البيان أن "الحزب يؤكد على أهمية الدور الذي لعبته المرجعية الروحية في السويداء، من خلال دعمها لمطالب المحتجين والتواصل المستمر مع مختلف فئات وشرائح المجتمع، والتأكيد الدائم من قبل المرجعية الروحية على سلمية الحراك ورقيّه، ورفض محاولات جر المحتجين للصدامات".
وأكد الحزب في بيانه على ضرورة توحيد جهود القوى السياسية الديمقراطية، وممثليها في محافظة السويداء لافتا إلى أن "الحراك يستحق بذل قصارى الجهود لتجاوز الخلافات الضيقة، وتجنب الانقسامات التي تستهلك طاقة الجماهير"، مشددا على أنه يضع كل إمكاناته لخدمة المحافظة وأبنائها، داعيا مختلف القوى السياسية لتكثيف الحوارات الجادة والمسؤولة وإشراك ممثلين عن الحراك في الحوار، وتكريس الشفافية في العمل السياسي.
وشدد البيان على أن الحزب ليس طرفاً في مختلف المبادرات السياسية التي تم طرحها على خلفية الحراك السلمي في السويداء، مؤكدا على قناعته بأن أي مبادرة يتم طرحها مستقبلاً، لابد لها أن تحقق الالتزام بالمعيار الوطني وأن تمثل أوسع طيف في المحافظة.
وحمل البيان النظام السوري مسؤولية ما وصلت إليه البلاد، نتيجة اعتماده العنف بدلاً من الحوار والاستقواء بالحلفاء الخارجيين في مواجهة المطالب المحقة للشعب، قائلا "على النظام الرحيل ووقف الاستنزاف الذي يمارسه لضمان استمراريته على حساب الطاقات الوطنية".
ودعا البيان المجتمع الدولي لممارسة أقصى الضغوط وتحمل مسؤولياته تجاه الشعب السوري وتطبيق القرار الأممي 2254، بما يفضي لحل سياسي يضمن الاستقرار، والعودة الآمنة للاجئين السوريين، وإنهاء حالة الانقسام بين السوريين عبر حلول جذرية للأزمة السورية، بما يكفل استعادة السيادة الوطنية للسوريين على كامل أراضيهم، واستعادة سوريا لدورها الطبيعي في المنطقة.
يذكر أن "حزب اللواء السوري" ينشط في محافظة السويداء جنوب سوريا، ويدعم الحركات المدنية ويشرف على توزيع المياه على العائلات، كما يقدم مساعدات لبعض الفئات الاجتماعية.