بلدي نيوز: (عبد القادر محمد)
انسحبت أرتال عسكرية تابعة لهيئة تحرير الشام، مساء الخميس 14 أيلول/سبتمبر، من معبر الحمران في مدينة جرابلس شرق حلب، باتجاه مدينة إدلب، بعد إرسالهم مؤخرا إلى المنطقة بهدف السيطرة عليه.
وقال مراسل "بلدي نيوز"، إن "هيئة تحرير الشام استنفرت قواتها التي أرسلت إلى ريف حلب الشرقي، بذريعة الفزعة للعشائر بهدف السيطرة على معبر "الحمران" الفاصل بين مناطق "قسد" والجيش الوطني، والذي خسرته الهيئة مؤخراً بعد أن منح حليفها السابق "أبوحيدر مسكنة" الذي يسيطر على المعبر ولائه للفيلق الثاني التابع للجيش الوطني، الأمر الذي دفع حسن صوفان قائد "الأحرار" إلى إعفائه من منصبه.
وأضاف مراسلنا، بأن الفيالق الثلاثة في الجيش الوطني استنفرت قواتها لصد أي هجوم محتمل لتحرير الشام على معبر "الحمران"، من خلال رفع الجاهزية لمقاتليه ورفع السواتر الجديدة على أطراف مدينة إعزاز شمال حلب، فيما بقي موقف ما يسمى "القوة المشتركة" المكونة من فصيلي "الحمزة وسليمان شاه" غير واضح حتى اللحظة، كونها من أهم حلفاء الهيئة شمال حلب.
وذكرت مصادر محلية، أن اجتماعاً ضم "فهيم عيسى" و"سيف أبو بكر" و"أبو عمشة" مع الجانب التركي، وبحسب المصادر، فإن تركيا أوعزت للفصائل بالتصدي لأي اعتداء على مناطق الجيش الوطني بكل الوسائل المتاحة، وتوعدت بمحاسبة من يتقاعس ويتعاطف مع "هيئة تحرير الشام" كما حصل في المرات السابقة.
وكشف مصدر عسكري مطلع، عن اتفاق مع الهيئة على تقاسم الأتاوات من معبر "الحمران".
وفي السياق، ترافق استنفار "الهيئة" تحت راية مايُعرف بسم "أحرار عولان" تحليق مسيرات "بيرقدار" في سماء المنطقة، ونشر الجيش التركي دباباته على الطريق الواصلة بين مدينتي عفرين وإعزاز، وإعلان الاستنفار في منطقة تل سلور الواقعة بالقرب من معبر دير بلوط الواصل بين المناطق التي تسيطر عليها "الهيئة" شمال إدلب وريف حلب الشمالي، الأمر الذي أرجعه مراقبون لمنع وصول أي إمدادات جديدة للهيئة إلى منطقة درع الفرات عبر غصن الزيتون.
يذكر أن "معبر الحمران" يقع جنوب مدينة جرابلس، وهو المنفذ الوحيد لإدخال النفط إلى المنطقة، وتفرض أتاوات كبيرة على كل برميل نفط خام يدخل، ويوفر نصف مليون دولار يوميا الأمر الذي جعله مطعما للجميع دون أن يستفد منه أي مدني.