بلدي نيوز
كشفت وسائل إعلام عبرية، تفاصيل الهجمات الإسرائيلية التي ضربت مواقع النظام السوري مساء أمس الأربعاء 13 سبتمبر/أيلول.
وقال مركز "ألما" للدراسات إن الطائرات الإسرائيلية استهدفت بغارتين جويتين، الأولى جنوب مدينة طرطوس ضد موقع دفاع جوي مجهز برادار حديث للنظام السوري، والثانية تم شنها على المشروع 99 في مركز CERS جنوب حماة.
ووصف المركز الهجوم الثاني بأنه الرئيسي والأكثر أهمية، لافتاً أنه وقع في تمام الساعة 22:40 من مساء الأربعاء، مشيراً أن الغارة كانت موجهة إلى مركز CERS، الذي يضم المشروع 99، الذي يقوم بتصنيع الصواريخ الباليستية الدقيقة.
وبحسب المركز فإن المشروع 99 يعمل بداخله علماء إيرانيون ومن كوريا الشمالية ومن حزب الله اللبناني.
وتتم إدارة المشروع 99 وفقاً للمركز، من قبل معهد 4000 ("القطاع 4") التابع لمركز الأبحاث العلمية.
ويقع مشروع 4000 بالقرب من تل قرطل على بعد حوالي 35 كيلومتراً شمال حمص و18 كيلومتراً جنوب حماة، وتقع منطقة الهجوم جنوب قاعدة اللواء 47 التابع للنظام قرب جبل معرن بريف حماة، بحسب المركز.
وكان رصد خبراء عسكريون يوم أمس تحليق طائرات استطلاع إسرائيلية تابعة للسرب 122 في سلاح الجو الإسرائيلي في سماء المناطق الساحلية والوسطى من سوريا أعقبها بعدة ساعات تنفيذ ضربات جوية من اتجاه لبنان طالت أهداف عسكرية لنظام الأسد جنوب حماة.
وجاءت الغارات الإسرائيلية على مركز البحوث العلمية، بعد ساعات قليلة من غارات إسرائيلية على نقاط عسكرية لنظام الأسد في طرطوس، أسفرت عن مقتل 3 عسكريين وإصابة آخرين، بحسب ما نقلت وكالة سانا عم مصدر عسكري (لم تسمه).
وخلال الأعوام الماضية، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا أصابت مواقع لقوات النظام وأهدافا إيرانية وأخرى لميليشيا حزب الله اللبناني، بينها مستودعات أسلحة وذخائر، في مناطق عدة.
ونادرا ما تقر إسرائيل علنا بتنفيذ ضربات في سوريا، لكنها تكرر أنها ستواصل تصديها لما تصفها بمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في الأراضي السورية.