بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
هاجمت صحيفة موالية حكومة النظام ومؤسساتها الرسمية، واتهمتها بأنها وصلت إلى مستوى العجز الكلي، وفشلت فشلا ذريعا بإدارة الأزمات، وتحديدا أزمة "مياه الشرب"، إضافة إلى عدم قدرتها على تنفيذ أبسط المشاريع الخدمية والحيوية.
وأكدت صحيفة "قاسيون" الموالية، أن الحديث عن التنسيق بين مؤسستي المياه والكهرباء، لتأمين مياه الشرب بإعفاء خطوط الآبار والمضخات من التقنين، حديث مكرر وممجوج دون جدوى ملموسة على أرض الواقع، وقالت إن "واقع العطش مزمن ومعمم، وأزمة المياه تستفحل وتتعمق".
ويقتصر عمل ومهام مؤسسة مياه الشرب والصرف الصحي، على منح تراخيص بيع المياه لأصحاب الصهاريج وفق مواصفات محددة، لا نراها كمواطنين على أرض الواقع، كشرط تثبيت بطاقة على الخزان تتضمن مصدر المياه وأن يكون صالحاً للشرب، مع وثيقة صحية وما إلى ذلك، بحسب التقرير.
وتعيش معظم المحافظات السورية الخاضعة لسيطرة النظام، أزمة حادة في تأمين مياه الشرب، خاصة "حمص وحماة" إضافة إلى العاصمة دمشق وريفها، ويرجع مسؤولو النظام السبب اﻷساسي إلى ازدياد ساعات التقنين الكهربائي.
ويشار إلى أن المياه ﻻ تصل إلى أحياء دمشق إلا بمعدل ساعتين إلى ثلاث ساعات في اليوم، ولجأ الأهالي إلى شراء المياه من الصهاريج وبأسعار "خيالية" ولم يعد بمقدور السكان التعامل معها، حيث ارتفعت من 25 ألف ليرة إلى 40 ألفا وتجاوزت 65 ألفا في بعض المناطق.
أما المياه المعدنية ورغم تحديد الشركة العامة لتعبئة مياه الشرب أسعار العبوات بنحو 1650 ليرة لقارورة المياه سعة 1.5 ليتر، وتباع بأكثر من 3000 ليرة، وعبوة نصف ليتر تباع بـ 2000 ليرة، وأحيانا أكثر من ذلك بكثير، ليزيد مبلغ 100 ألف شهريا على متوسط إنفاق الأسرة على المياه فقط، أي ما يعادل راتب الموظف، وفقا لذات التقرير.
للمزيد شاهد:
رغم أن الرئيس الإيراني زارها.. منطقة السيدة زينب تئن بسبب انقطاع الكهرباء وندرة المياه
