بلدي نيوز
عقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة جلسة، أمس الأربعاء 19 تموز، لبحث مسألة استخدام روسيا لحق النقض "الفيتو" ضد قرار تمديد تفويض دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا.
وفي افتتاح الجلسة، قال رئيس الجمعية العامة، تشابا كوروشي، إن "برامج الإغاثة المنقذة للحياة لا ينبغي أن تكون رهينة للمصالح السياسية"، مؤكدا "أهمية أن يسترشد العمل الإنساني دائماً بمبادئ عدم التحيز والحياد والاستقلال".
ودعا كوروشي أعضاء مجلس الأمن إلى "إعطاء الأولوية لاحتياجات الناس المتضررين"، مضيفاً أن على أعضاء مجلس الأمن "أن يكونوا على دراية بالحقائق، وأن تكون جهودهم موجهة نحو الحلول الحقيقية وإعطاء الأولوية بشكل عاجل للتعاون الطويل الأجل على الانقسام، والواجب الإنساني على سياسة حافة الهاوية".
وأكد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة على أنه "معاً، لدينا القوى لإحداث تغيير جذري"، مشيراً إلى أن "شعب سوريا يعتمد علينا في مساعدتهم".
وقال المندوب الدائم للبرازيل لدى الأمم المتحدة، سيرجيو فرانكا دانيس، إن بلاده وسويسرا "عملتا بجد مع جميع أعضاء مجلس الأمن، وبنية طيبة، وبالتشاور مع النظام السوري وغيره من الأطراف المهتمة، من أجل صياغة مشروع القرار الذي فشل مجلس الأمن في تمريره بسبب الفيتو الروسي".
وأعرب فرانكا دانيس عن التزام البرازيل وسويسرا، البلدين المعنيين بالملف الإنساني في سوريا، باستمرار العمل مع أعضاء مجلس الأمن ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية والنظام السوري وغيرها من الجهات الفاعلة الإنسانية من أجل مساعدة السوريين.
بدوره، شدد القائم بأعمال البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة، جيفري ديلورينتيس، على أنه "يجب عدم استخدام المساعدات الإنسانية كورقة مساومة، ولا يمكن أن يكون على أساس الشروط"، مضيفاً أنه "يجب أن نقف وندين هذه التكتيكات، خاصة عندما يتم تنفيذها تحت غطاء الفيتو من قبل عضو دائم في مجلس الأمن، قام مراراً وتكراراً باستخدام الغذاء كسلاح".
ودعا القائم بأعمال البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة المجتمع الدولي إلى أن "يتحد ويتحدث ضد التسييس الروسي الساخر لهذه القضية الإنسانية البحتة، ويجب أن نتصرف على وجه السرعة لإعادة فتح شريان الحياة في باب الهوى"، مشدداً على أن "الشعب السوري يعتمد علينا في ذلك".
بالمقابل، أكد نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، ديميتري بوليانسكي، إن بلاده "لن تتردد في استخدام حق النقض في مجلس الأمن، ليس فقط لحماية مصالحها الخاصة، ولكن أيضاً لحماية مصالح حلفائها وشركائها في الأمم المتحدة".
وزعم نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة أنه "لا توجد عقبات أمام تقديم المساعدات الإنسانية لسوريا الآن".
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة أقرت، في نيسان الماضي، عقد اجتماع تلقائي بعد استخدام أي من الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن لحق النقض، في غضون عشرة أيام، ليتمكن أعضاء الجمعية من التدقيق والتعليق على "الفيتو".