بلدي نيوز
تراجع اﻹقبال على حلوى "التماري كعك" في العاصمة السورية دمشق، بنسبة تصل إلى 30 %، نتيجة ارتفاع أسعارها، لكنها بقيت أخف وطأة على جيب بعض السوريين مقارنة بغيرها من "الحلويات".
وقفز سعر قطعة التماري كعك من 500 ل.س، إلى 7000 ل.س، ويعزا السبب إلى ارتفاع تكاليف المواد الداخلة في صناعتها.
والتماري كعك حلوى شعبية، اشتهرت في دمشق وخاصة حارتها القديمة، وهي مؤلفة من قطعة عجين، ودبس التمر أو الزبيب، يضاف فوقهم قطعة موز أو شوكوﻻ، وفي بعض اﻷحيان النسلة.
ويصف البعض التماري بأنها باتت رفاهية لمعظم الناس، في ظل تدني اﻷجور، في حين لا يزال آخرون يرونها "أخف على جيوبهم من باقي أنواع الحلويات التي قد يصل سعر الكيلو منها إلى 100 ألف ل.س".
وفي تقرير لموقع "أثر" الموالي، نقل فيه عن بعض باعة "التماري كعك"، أن اﻹقبال تراجع خلال الفترة الماضية، بنسبة 30% ، وأكدوا أنهم كانوا ينتهون من بيع إنتاجهم عند السابعة مساء، في حين يبقون الآن إلى ما بعد الحادية عشرة ليلا.
يذكر أن "التماري كعك" كان سعرها يتراوح ما بين 10 إلى 15 ل.س، حتى العام 2011، وأكثر مناطق انتشارها في اﻷحياء القديمة وأمام أبواب المدارس، كما تعتبر بالنسبة للدمشقيين عادة دمشقية أصيلة إذ لابد من شرائها يوم العطلة "الجمعة".
وبلغ وسطي تكاليف معيشة الأسرة السورية (مكوّنة من خمسة أفراد)، في مناطق النظام، مع انقضاء النصف الأول من عام 2023، 6.5 مليون ل.س، أما الحد الأدنى فوصل إلى 4,100,111 ل.س. وفقا لدراسة قدمتها صحيفة "قاسيون" الموالية.
وكشفت ذات الدراسة أن اﻷجور خلال الشهور الأخيرة من عام 2023 غير قادرة سوى على تغطية 1.4% من وسطي تكاليف المعيشة. في حين لا تزيد أجور الموظفين عن 92 الف ل.س (ما يعادل 10دوﻻر أمريكي).