بلدي نيوز
سجلت "ساعات الترفيه" في صاﻻت العيد وملاهي اﻷطفال، أرقاما فلكية، هذا الموسم، في العاصمة السورية دمشق، ووصفت الألعاب بـ"النار الكاوية".
وبلغت تكلفة ساعة اللعب لطفل واحد (دون الـ14 عاما) في إحدى الصالات 7 آلاف ل.س، بارتفاعٍ قدره 1000 ل.س عن اﻷيام التي سبقت عيد اﻷضحى.
وتقيم بعض الصاﻻت حفلاتٍ للصغار، وتزيد تكلفة الطفل الواحد عن 40 ألف ل.س، (ما يعادل نصف راتب الموظف).
في حين يؤكد من تحدثوا لبلدي نيوز أن مدن الملاهي، كاﻷرض السعيدة، باتت حكرا على طبقة قليلة من الموسورين، إذ بلغ رسم دخول المدينة المائية للأطفال 24 ألف ل.س، وللكبار 40 ألف ل.س.
يشار إلى أن تكلفة الدخول إلى "اﻷرض السعيدة" قبل العام 2011 (قبل الحراك الثوري)، لم يكن يتناسب مع ذوي الدخل المحدود وشريحة كبيرة من الناس، وفق مايرويه من تحدثوا لبلدي نيوز.
ويقول حسان 40 عاما، موظف في القطاع العام، بدمشق؛ فرصة الدخول إلى اﻷرض السعيدة كانت حلما، ولم يتغير اﻷمر اليوم.
وأضاف؛ هناك رسم دخول تبلغ قيمته 2000 ل.س، وتتنوع بعد ذلك قيمة بطاقة اﻷلعاب عى 3 شرائح، تبدأ من 2000 ل.س لتصل إلى 4000 ل.س، أمّا هذه الأيام، فاﻷرقام مضروبة بـ10، ناهيك عن تكلفة المشوار.
وتعدّ "اﻷرض السعيدة" أكبر مدينة ألعاب خاصة، في سوريا.
ويفضل "حمزة" 24 عاما، الدخول إلى صاﻻت الـ play station والبلياردو برفقة بعض أصحابه، وبلغت تكلفة دخول الشخص الواحد لمدة ساعة واحدة 6 آلاف ل.س.
ويجمع من تحدثوا لبلدي نيوز أنه لا طاقة لهم على تحمل تكاليف الذهاب إلى صاﻻت ومدن الملاهي، في ظل تدني اﻷجور، خاصة مع تراجع الحواﻻت الخارجية في موسم عيد اﻷضحى هذا العام، مقارنة باﻷعوام الماضية.
وتقول سارة 24 عاما، عيد بلا ملاهي ومرجوحة مو عيد أبدا، أما والدتها الموظفة فترد عليها "العيد ما عاد للموظفين اﻷكل والشرب أهم".
وكان ينتظر السوريون بمناطق سيطرة النظام، زيادة على اﻷجور، وعدت بها حكومة اﻷسد، وكثر اللغط والجدل حولها، بين مؤيد ومعارض، وهللت لها بعض الحصف الموالية، على أنها ستكون "مكرمة وعيدية من رأس النظام ذاته".
وبلغ وسطي تكاليف معيشة الأسرة السورية في بداية شهر رمضان، 5.6 مليون ل.س،
بالتزامن مع انتهاء الربع الأول من عام 2023، بينما لا يزال الحد الأدنى للأجور (92,970 ليرة سورية - أي أقل من 13 دولار شهريا)، وارتفعت تكاليف المعيشة خلال ثلاثة شهور (كانون الثاني وشباط وآذار)، 41 %، بحسب دراسة أعدتها صحيفة قاسيون الموالية.