بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
انحصر دخول الشاطئ السوري على شريحة رجال اﻷعمال أو المغتربين القادمين من خارج سوريا، لقضاء عطلة الصيف، بالإضافة إلى السياح العرب الذين زادت نسبتهم مع بداية العام الجاري، في ظل الانفتاح السياسي وعودة العلاقات، وفق تقارير إعلامية محلية.
وبلغت تكلفة دخول أي شاطئ مفتوح (ﻻ توجد فيه منتجعات سياحية) ما ﻻ يقل عن 50 ألف ل.س، (أي نصف دخل موظف في القطاع العام لمدة شهر كامل)، وفق تقرير لموقع تلفزيون "الخبر" الموالي.
ويفصل التقرير ذاته لتلك القيمة التي تبدأ من تعرفة الدخول والتي تقل عن 3000 ليرة عن الشخص الواحد، وتفرض إدارة الشاطئ فتح طاولة على كل 4 أشخاص بقيمة 5000 ل.ٍس، وتبلغ أجرة السرفيس للوصول إلى "وادي قنديل"، الذي يعد من الأماكن المحببة لأبناء اللاذقية، ويبعد عنها نحو 30 كم، ما يقارب 15 ألف ذهابا ومثلها إيابا.
ويعلق التقرير "عندما يخبرك أحدهم أنه يمكنك السباحة على الشاطئ في مدينة مثل اللاذقية أو طرطوس بتكلفة “رمزية”، يتملكك الخوف والارتياب، كون “رمزية” باتت صفة ذات مفهوم "نسبي".
ويقول مواطنون سوريون من أبناء الساحل، وفقا للتقرير ذاته "عم نحسب ألف حساب لنسبح”.
يذكر أن رحلات الاصطياف بالنسبة لكثير من السوريين، تقتصر اليوم على زيارة الأماكن الطبيعية القريبة من مناطق سكنهم، أو الاشتراك برحلة جماعية إلى الشواطئ المفتوحة للتخفيف من تكاليف النقل المرتفعة.
ويمتد الشريط الساحلي السوري على طول 180 كم، ويعج بالمنشآت الخاصة بسويات مختلفة، جميعها لا تتناسب مع دخل المواطن، باعتراف الصحف الموالية.
ويجمع السوريون في مناطق النظام، على أنّ "اﻷمل يتلاشى" حتى في مجال الترفيه، الذي بات حكرا على شريحة قليلة من المجتمع، في حين تقض "تكاليف الحياة المرتفعة مع تدني اﻷجور" مضاجعهم وأحلامهم، متسائلين فيما بينهم "ماذا بقي من شعار اﻷمل بالعمل".