بلدي
شهدت مدينة السويداء حالة من التوتر الأمني اليوم إثر حادثتين منفصلتين أدتا إلى إصابة سبعة أشخاص، مما دفع الفصائل المحلية إلى استنفار قواتها لاحتواء الوضع ومنع تصاعد ردود الفعل الانتقامية.
ووفق ما أكد مراسل “بلدي” في السويداء، ممدوح البربور، فإن مصدراً طبياً في المشفى الوطني أفاد بوقوع شجار بين مجموعة من الشبان بالقرب من الملعب البلدي في السويداء، لأسباب لم تُعرف بعد، حيث قام أحدهم برمي قنبلة يدوية، ما أدى إلى إصابة ستة أشخاص بجروح تتراوح بين الخفيفة والمتوسطة.
ومن بين المصابين: أمير قطان، ونايف أبو عمر، ووسام زهر الدين، ومصطفى مشرف، ومحمد رضوان، كما أصيب أحد العاملين في الملعب بشظية في الرقبة أثناء محاولته فض الشجار، وخضع لعملية جراحية ناجحة لاستخراج الشظية، وحالته الصحية مستقرة ولا تشكل خطرًا على حياته.
وفي حادثة منفصلة، أفاد مصدر طبي من المشفى الوطني بوصول الشاب رامي الخطيب، من مدينة شهبا، إلى المشفى بعد تعرضه لإصابة في يده إثر هجوم مسلح.
وكان الخطيب، الذي يعمل سائقاً على سيارة بيك آب، قد تلقى اتصالاً من سيدة طلبت منه نقلها إلى حي الحروبي في السويداء لجلب أثاث منزلها بعد طلاقها.
وعند وصولهما إلى الحي، اعترضتهما مجموعة من الأشخاص على دراجات نارية، وقاموا بإطلاق النار عشوائياً باتجاه الخطيب، مما أدى إلى إصابته، وأكد المصدر أن حالة الخطيب الصحية مستقرة حالياً.
وتسببت الحادثتان في استنفار الفصائل المحلية في السويداء لضبط الشارع ومنع أي ردود فعل انتقامية قد تؤدي إلى تصعيد التوتر.
وفي أعقاب الهجوم على رامي الخطيب، توجهت مجموعة من أقاربه وأهالي المنطقة إلى منزل الشيخ سعيد النمر، المسؤول عن شؤون العشائر في السويداء، حيث طالبوا بتسليم مطلقي النار إلى الجهات المختصة لمحاسبتهم. وقد تم منح مهلة لتسليم الجناة لضمان تحقيق العدالة.
وتأتي هذه الحوادث في ظل تصاعد الاضطرابات الأمنية في عدة محافظات سورية، بما في ذلك السويداء، التي تشهد تزايداً في الفوضى، في ظل استمرار التوترات مع حكومة دمشق.