بحث

توتر متصاعد.. إسقاط المزيد من الطائرات المسيرة والصواريخ الإيرانية في جنوبي سوريا

بلدي 

شهدت مناطق جنوب سوريا، اليوم الاثنين، سلسلة حوادث متتالية تضمنت إسقاط طائرات مسيرة وصواريخ إيرانية، في ظل تصاعد التوترات العسكرية بين إيران وإسرائيل. وتحولت الأجواء السورية إلى مسرح للمواجهات، مع اعتراض الدفاعات الجوية الإسرائيلية عدداً من الأهداف فوق محافظات درعا، السويداء، والقنيطرة.

في ساعات الصباح، أفاد مراسلون محليون بسقوط صاروخ إيراني، تم اعتراضه من قبل الدفاعات الجوية الإسرائيلية، قرب مدينة جاسم في ريف درعا الشمالي، مما تسبب باشتعال جزئي للنيران في خيمة تسكنها عائلة بدوية، دون إصابات بشرية.

 وفي حادث منفصل بمدينة نوى بريف درعا الغربي، سقطت طائرة استطلاع، يُعتقد أنها إيرانية، على منزل سكني بعد رصدها وإسقاطها من قبل الدفاعات الإسرائيلية، مما أدى إلى أضرار مادية مباشرة بالمنزل.

وبعد الظهر، تصاعدت وتيرة الأحداث مع سقوط طائرة مسيرة إيرانية أخرى في أجواء قرية نافعة بمنطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، عقب اعتراضها من الدفاعات الإسرائيلية، مع تصاعد أعمدة الدخان على الحدود مع الجولان السوري المحتل.

وفي المساء، أسقط الجيش الإسرائيلي ثلاث طائرات مسيرة إيرانية، اثنتان منها سقطتا في منطقة حوض اليرموك، والثالثة في قرية صيدا الجولان بريف القنيطرة، وفق ما ذكر “تجمع أخرار حوران”.

كما أفادت مصادر محلية بسماع صوت انفجار قوي في مناطق ريف السويداء الغربي وريف درعا الشرقي، تبين أنه ناجم عن سقوط صاروخ إيراني قرب قرية سكاكا.

وفي سياق متصل، أفاد “تجمع أحرار حوران” بتوغل قوة إسرائيلية مؤلفة من أربع سيارات عسكرية في قرية الصمدانية الشرقية بريف القنيطرة، حيث أجرت عمليات تفتيش لعدد من المنازل.

وتزامناً مع هذه التطورات، تلقى سكان منطقة حوض اليرموك رسائل تحذيرية باللغة العربية من الجبهة الداخلية الإسرائيلية عبر الهواتف، داعية إياهم إلى الاحتماء في أماكن محمية تحسباً لإنذارات محتملة، مؤكدة أن "التعليمات تنقذ الحياة".

وتأتي هذه الحوادث في إطار التصعيد المستمر بين إيران وإسرائيل، حيث أفادت تقارير إعلامية بأن إيران أطلقت مئات المسيرات والصواريخ نحو إسرائيل خلال الساعات والأيام القليلة الماضية، رداً على ضربات إسرائيلية استهدفت منشآت نووية وعسكرية إيرانية، في عملية أطلقت عليها إيران اسم "الوعد الصادق 3".

وتُظهر هذه التطورات استمرار استخدام الأجواء السورية كساحة للصراع الإيراني-الإسرائيلي، مما يثير مخاوف من تداعيات أوسع على المدنيين في المناطق المتضررة، خاصة مع تكرار حوادث سقوط الحطام الناتج عن الاعتراضات الجوية.

مقالات متعلقة