بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
اعتبر الخبير التنموي، الموالي، أكرم عفيف، أن المؤسسة السورية للتجارة التابعة للنظام، أوقعت الفلاح بخسائر متتالية بسبب تدخلها الدائم بشكل متأخر.
وقال "عفيف": "لو تدخلت السورية للتجارة في شراء المحاصيل الزراعية بالوقت المناسب لأنقذت الفلاح من وقوعه بالخسائر المتتالية، لكنها تتدخل للأسف متأخرة، وإن تدخلت، فهي بشكل خجول".
واعتبر الخبير الاقتصادي، أن المطلوب من السورية للتجارة أيضا دراسة تكاليف الإنتاج قبل تحديد السعر، مع منح المزارع هامش ربح لتحفيزه على الاستمرار بالزراعة.
وتتلخص مهمة السورية للتجارة، باستجرار الخضار والمنتجات الزراعية من المزارعين دون عوائق، ومن ثم طرحها في اﻷسواق بأسعار ترضي المنتج والمستهلك أو ما يسمى "بالتدخل الإيجابي".
وبحسب الخبير في المجال اﻻقتصادي الزراعي محمد القاسمي، فإن العملية التسويقية هي ما تواجه الفلاح اليوم، حيث بات الهاجس الوحيد له ضمان بيع محصوله دون خسائر، وأضاف بأن الدور المناط بالسورية للتجارة (التابعة للنظام) اليوم يجب أن يكون أكبر من ذلك.
وذكر "القاسمي" أن هناك توصية من اللجنة الاقتصادية التابعة للنظام، بتكليف وزارة التجارة الداخلية، باستجرار المنتجات من المزارعين عبر المؤسسة السورية ومنها مادتي البطاطا والثوم لطرحها بشكل مباشر في صالات ومنافذ المؤسسة بأسعار منافسة، وتخزينها أيضا بكميات تتوافق مع الطاقة التخزينية وحسب الإمكانيات.
وبحسب "القاسمي"، فإن هناك مليارات الليرات تمنح كسلف مالية سنويا للسورية للتجارة لتمكينها من استجرار بعض المواد المدعومة وتقديمها للمواطنين، فضلا عن منح أولويات تمويل التوريدات إلى مكونات السلة الغذائية وقوائم الأدوية ومدخلات العملية الإنتاجية على وجه التحديد.
واعتبر أنه على السورية للتجارة أمام هذه الامتيازات القيام بدور أشمل، وأن تعمل على مبدأ التعاقد مع المزارعين من بداية الإنتاج في الحقل، الأمر الذي ينعكس على العملية الإنتاجية الزراعية ويحسن من استثمارها بالشكل الجيد. في تصريح لصحيفة البعث الرسمية الموالية.
وكان اعترض المستوردون الموالون، على تسليم 15% من مستورداتهم للمؤسسة السورية للتجارة التابعة للنظام، بسعر التكلفة.
يذكر أن هناك اعتراضات كثيرة على دور السورية للتجارة سواء من طرف التجار أو حتى المواطن، فاﻷخير يتهمها بالتقصير، والتاجر يتهمها باﻻحتكار والمنافسة.