بلدي
شهدت كل من سوريا وتركيا، اليوم السبت وأمس الأحد، حوادث غرق مأساوية أودت بحياة عدد من الأشخاص، بينهم أطفال، في ظل ارتفاع درجات الحرارة وتوجه الناس للمسطحات المائية للاستجمام.
وفي ريف عفرين شمالي حلب، توفي شاب في العقد الثالث من العمر غرقاً في بحيرة ميدانكي، وتمكنت فرق الإنقاذ المائي التابعة للدفاع المدني السوري من انتشال جثمان الشاب، ونقله إلى مشفى عفرين العام.
وفي دير الزور، تلقت فرق الطوارئ في الدفاع المدني السوري بلاغين عن حالتي غرق لأطفال، الأولى وقعت في مدينة دير الزور، حيث غرق طفل أثناء السباحة في فرع من نهر الفرات، وانتشله الأهالي متوفياً.
أما الحادثة الثانية فكانت في قرية عياش بريف دير الزور، حيث انزلق طفل بالخطأ قرب ضفة النهر، وعلى الرغم من جهود فرق البحث والإنقاذ المائي بالتعاون مع غطاسين من فوج إطفاء المدينة، إلا أن سرعة التيار جعلت عملية البحث صعبة.
وفي تركيا، تزامنت هذه الحوادث مع وفاة طفلين سوريين في ولايتين مختلفتين خلال أول أيام عيد الأضحى، ففي ولاية أنطاليا، لقيت الطفلة السورية دنيا السفير (8 سنوات) حتفها بعد سقوطها في قناة للري بمنطقة سيريك، حيث عُثر على جثتها على بعد نحو كيلومترين من موقع الحادث.
وفي ولاية ملاطيا، غرق الطفل السوري بلال إسماعيل (12 عاماً) أثناء السباحة في بحيرة كارا قايا، وقد باشرت السلطات التركية التحقيق في الحادثتين، وسط موجة حزن واسعة بين الجاليات المحلية والسورية.
وأصدر الدفاع المدني السوري تحذيراً عبر معرفاته الرسمية، داعياً إلى الامتناع عن السباحة في الأنهار والبحيرات غير المخصصة لذلك، مع التأكيد على ضرورة توفر وسائل الإنقاذ عند التواجد قرب المياه، ومراقبة الأطفال باستمرار لمنعهم من الاقتراب من المسطحات المائية دون إشراف.
وتُسجل سوريا سنوياً عشرات الوفيات خلال فصل الصيف جراء الغرق في الأنهار والبحيرات، حيث يلجأ الناس إليها هرباً من الحر ونقص الكهرباء، مما يفاقم المخاطر المرتبطة بهذه الأنشطة في ظل غياب التدابير الوقائية الكافية.