بلدي نيوز – (التقرير اليومي)
أعلنت فصائل المعارضة السورية عن مقتل عنصرين من قوات النظام على جبهتي ريفي إدلب واللاذقية، مساء أمس الثلاثاء 25 من نسيان/ أبريل، في الوقت الذي تحاصر فيه قوات النظام بلدة زاكية بريف دمشق بالدبابات تمهيدا لاقتحامها عسكريا، اليوم الأربعاء.
شمالاً، قال مصدر عسكري لبلدي نيوز، إن سرية القنص في غرفة عمليات "الفتح المبين" تمكنت من قنص عنصر من قوات النظام على محور قرية جوباس بريف إدلب الجنوبي الشرقي مساء أمس.
وأضاف المصدر، أن السرية تمكنت أيضاً مساء الأمس من قنص عنصر أخر من قوات نظام الأسد في محور قرية نحشبا بريف اللاذقية الشمالي الشرقي.
وفي السياق، استهدفت سرايا المدفعية والصواريخ في "الفتح المبين" في ذات الوقت مواقع ومقرات قوات النظام والميليشيات المساندة له على محور بلدة معرة حرمة جنوب إدلب.
ميدانياً، وبحسب مراسل بلدي نيوز بريف إدلب، فإن قوات النظام قصفت بسلاح المدفعية وبشكل مكثف منازل المدنيين في بلدة معربليت في منطقة أريحا جنوب محافظة إدلب، ما أدّى إلى استشهاد سيدة وإصابة 4 مدنيين بينهم طفلتان جميعهم من عائلة واحدة.
وفي حلب، انطلقت دورية مؤلفة من ثماني عربات عسكرية روسية وتركية برفقة مروحيتين روسيتين، من قرية "آشمة" 20 كم غرب عين العرب.
وجابت الدورية قرى "جارقلي فوقاني، جبنة، بياضية" وصولاً إلى قرية "زور مغار"، التي تقع قبالة مدينة جرابلس على الضفة الشرقية لنهر الفرات، وتعد آخر قرية غربي عين العرب ثم عادت الدورية باتجاه الشرق ومرت بقرى "بياضية، وجبنة، ومشكو، وبيندر، وقراقوي تحتاني، وقولا، وسوسان"، وصولاً إلى حاجز قوات "الأسايش" قرب الإذاعة غربي مدينة عين العرب.
وعادت الدورية بعدها إلى نقطة الانطلاق في قرية آشمة، مروراً بقرى "سفتك، بوبان، خورخوري، ديكمداش، قران، جارقلي فوقاني".
ودخلت العربات العسكرية التركية عبر البوابة القريبة من قرية "آشمة"، فيما عادت العربات العسكرية الروسية إلى مركزها قرب بلدة صرين جنوبي عين العرب.
جنوبا في ريف دمشق، شهدت بلدة زاكية أحداثا متسارعة بعد خلافات بين شبيحة يتبعون لـ"الفرقة الرابعة" وأهالي البلدة، الأمر الذي تطور لحصار زاكية بالدبابات والاستعداد لاقتحامها.
وقال موقع "صوت العاصمة" المحلي، إن وجهاء البلدة أجروا اليوم الأربعاء، اجتماعا مع ممثلين عن ميليشيا "الفرقة الرابعة" لحل الخلاف دون اقتحامها عسكريا.
وأضاف، أن الاجتماع ضم قادة مجموعات محلية وضابطا في الفرقة الرابعة والمسؤول عن المنطقة لإنهاء الحشود العسكرية في محيط البلدة، ومنع اقتحامها على خلفية التوترات الأخيرة.
وأوضح أنّ ضابط أمن الفرقة السابعة التي تنتشر مقراتها بالقرب من البلدة اتصل برئيس بلدية زاكية "مالك خلوف"، وطالبه بالتدخل لتهدئة الخلافات في البلدة وحلها بشكل أهلي كحل لوقف اقتحام البلدة.
وأشار إلى أن حشودا عسكرية تابعة للفرقة الرابعة مدعومة بمجموعة "معاوية طعمة" في بلدة زاكية ومجموعة المدعو "صنقر" في بلدة الدير خبية ومجموعة "أبو راشد البزال" من بلدة المقيلبية وصلت مساء أمس الثلاثاء تحضيراً لاقتحام البلدة عقب خلاف بين مجموعة معاوية طعمة وشاب من أهالي البلدة.
وذكر أن الخلاف بدأ بين "معاوية طعمة" وأحد الشبان المتخلفين عند الخدمة الإلزامية، وتطور يوم الاثنين الفائت 23 نيسان بقيام "إبراهيم طعمة" شقيق "معاوية" بإطلاق النار على الشاب بشكل مباشر، ما أدى لإصابته.
وبحسب الموقع، فإنّ الفرقة الرابعة سعت مؤخراً لافتعال مشاكل مع أهالي البلدة من خلال المجموعات التابعة لها كذريعة لاقتحام زاكية، وتوسيع سيطرتها على المنطقة، في ظل مخاوف الأهالي من شن حملات اعتقال تعسفية وسوق المتخلفين عن الخدمة العسكرية بشكل إجباري.
