بلدي نيوز
رحبت الولايات الأمريكية المتحدة، أمس الأربعاء 5 نيسان، بتوجيه محكمة باريس القضائية الاتهام لثلاثة ضباط كبار، ضمن مخابرات نظام الأسد "بتهمة التواطؤ المزعوم في جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب".
وأكدت السفارة الأمريكية في دمشق في تغريدة على تويتر، على أن "يجب أن يحاسب علي مملوك وجميل حسن وعبد السلام محمود، عن أي دور لهم في مقتل واختفاء السوريين"، وهم الضباط الثلاثة الذين استهدفهم القضائي الفرنسي.
وعبرت "السفارة" عن سرورها "بالقرار التاريخي لمحكمة باريس القضائية"، مؤكدة أنه "خطوة واعدة لتحقيق العدالة لضحايا الجهاز الأمني الوحشي للنظام".
وأول أمس الثلاثاء، أمر قاضيا تحقيق فرنسيان، بمحاكمة ثلاثة مسؤولين كبار في النظام بسوريا، أمام محكمة الجنايات، بتهمة التواطؤ بقتل مواطنين سوريين-فرنسيين، هما مازن دباغ ونجله باتريك، اللذان اعتقلا في عام 2013.
وطلب القاضيان في أمر توجيه الاتهام، المحاكمة بتهمة التواطؤ لارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وجناية حرب، في حق علي مملوك وجميل حسن وعبدالسلام محمود، وفقا لوكالة فرانس برس.
واللواء علي مملوك هو المدير السابق "للاستخبارات العامة" في سوريا التابعة للنظام، وأصبح في العام 2012 رئيسا لمكتب "الأمن الوطني السوري"، أعلى هيئة استخباراتية في النظام.
أما اللواء جميل حسن فهو رئيس إدارة "المخابرات الجوية" لدى النظام، وكان يتولى هذا المنصب حين اختفى دباغ ونجله، فيما اللواء عبدالسلام محمود هو المكلف التحقيق في إدارة "المخابرات الجوية"، بسجن المزة العسكري في دمشق.
وهناك مذكرات توقيف دولية صادرة بحقهم، وستتم محاكمتهم غيابيا.
وكانت النيابة فتحت تحقيقا أوليا في 2015، ثم تم فتح تحقيق قضائي في حالات اختفاء قسري وأعمال تعذيب، تشكل جرائم ضد الإنسانية في أكتوبر، بعد إشارة من شقيق وعم المفقودين عبيدة دباغ.
وباتريك دباغ كان طالبا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية في دمشق من مواليد 1993، ووالده كان مستشارا تربويا رئيسيا في المدرسة الفرنسية بدمشق من مواليد 1956، وقد اعتقلا في تشرين الثاني 2013 من قبل ضباط، قالوا إنهم ينتمون إلى "المخابرات الجوية".
وبحسب صهر مازن دباغ والذي اعتقل في الوقت نفسه معه، لكن تم الإفراج عنه بعد يومين، فإن الرجلين نقلا إلى سجن المزة، حيث تشير تقارير إلى عمليات تعذيب تحصل داخل هذا السجن.
ثم لم تظهر أي علامة على أنهما لا يزالان على قيد الحياة، إلى حين إعلان النظام وفاتهما في شهر آب 2018.
وبحسب شهادتي الوفاة، فإن باتريك توفي في 21 كانون الأول 2014، ومازن في 25 تشرين الثاني 2017.