عندما تخلى عنهم الجميع.. الزلزال يوحد السوريين - It's Over 9000!

عندما تخلى عنهم الجميع.. الزلزال يوحد السوريين

بلدي نيوز - (عمر حاج حسين)

خيم الذهول والخوف على سكان الشمال السوري، بعد أن أصابتهم كارثة القرن  وعاثت دمارا في مناطقهم، قتل من قتل وتشرد من بقي في أصقاع الأرض المنكوبة، ومعها تصاعدت نداءات الاستغاثة لكنها ذهبت مع الريح.

بعد أيام قليلة على وقوع الكارثة، أصابت الصدمة أهالي الشمال السوري، إذ لم تصلهم أية مساعدة تخفف من تداعيات ما حل بهم، يفترشون الساحات العامة والأراضي الزراعية، ومنهم اتخذ سيارته كملجأ لعائلته بعيدا عن الأبنية السكنية، والبعض توجه إلى المساجد.

هذه الظروف دفعت لنجدة المتضررين والأهالي الذين يفترشون الأراضي وتقديم ما يمتلكون لنجدتهم، ففي مدينة الأتارب غربي حلب، جمعت تبرعات داخل الجامع "750 دولار أمريكي وقرابة 25 ألف ليرة تركية"، بالإضافة إلى بطانيات واسفنجات وطعام، وفي بلدة الجينة غربي حلب، جمع سكان القرية 20 ألف دولار أمريكي.

وعن هذه المبادرات، يقول المتطوع "علي عبيد" وهو ناشط إعلامي يعمل في الدفاع المدني في مركز الأتارب، إن آليات الدفاع المدني المختصّة برفع الأنقاض من تركسات ورافعات، غير كافية لهذه الكارثة، فمعظم الأبنية التي تهدمت هي طابقية ومليئة بالمنازل والعائلات.

وأضاف "ما لفت انتباهنا في الدفاع المدني، مد يد العون من بعض الأشخاص الذي يعملون في تعهدات الأبنية في المنطقة، ويملكون آليات ثقيلة ورافعات، وساهموا في الجزء الأهم بالتعاون مع الدفاع المدني السوري، في انتشال العالقين والتوجه إلى النقاط المتضررة في أوقات قصيرة.

وأشار إلى دور بعض الأشخاص الذين يعملون في الإنشاءات، مثل آل النشمي وآل السليت وآل بطيخ وغيرهم، وكل ذلك على حسابهم الشخصي، ونوه إلى أن العديد من المنظمات عرضت عليهم المحروقات والعمال للمساعدة، لكنهم أصروا أن ينجزوا عملهم بكوادرهم بكل إخلاص، وكمبادرة إنسانية لمساندة أهلهم.

مدينة الأتارب شيعت 235 ضحية كما فيها 400 مصاب، وبعد الانتهاء من عمليات الإنقاذ توجهت آليات الدفاع المدني وآليات من تطوع بالمساعدة من أهالي المنطقة، إلى مدينة "جنديرس" شمالي حلب، لمساندة فرق الإنقاذ لاسيما أن هذه المدينة كانت من أكثر المناطق التي تعرضت للخسارة من جراء الزلزال شمال غربي سوريا.

وأعلنت فرق الدفاع المدني تسجيل أكثر من 2166 حالة وفاة، بينهم الكثير من النساء والأطفال، بحسب "جميل العزي" وهو عضو المكتب الإعلامي في الدفاع المدني شمال سوريا، وأكد أن الحصيلة الأكبر هي في مدينة جنديرس في ريف عفرين شمالي حلب بأكثر من 513 وفاة، تليها مدينة حارم بـ 360 وفاة، ثم مدينة الأتارب بـ 235 وفاة، ومن ثم سلقين وفيها 221 وفاة، تليها بلدة أرمناز بـ 155 وفاة، وبلدة عزمارين بـ 140 وفاة، وتنخفض الأعداد بشكل تدريجي في باقي المناطق المنكوبة.

وأوضح أن الحصيلة الأعلى لأعداد المصابين شمال غربي سوريا تركزت في مدينة جنديرس، حيث أسعف 831 مدنيا بعد انتشالهم على قيد الحياة من بين الركام، تليها مدينة سلقين وسجل فيها 258 مصابا، ثم مدينة قرية بسنيا غربي إدلب وفيها 215 مصابا، وفي حارم 210 مصابين، وفي مدينة الأتارب وأرمناز سجل 400 مصاب، وعفرين 170 مصابا.

وحضرت مبادرات طبية في هذا الصدد، فقد نشر عدد من الأطباء والممرضين العاملين في مراكز طبية مختصّة بالكوليرا والكورونا على تطبيق "واتس أب" عناوين وأرقام هواتف لخدمة جميع المصابين والمتضررين سواء بحالات الخوف وارتفاع ضغط الدم والسكر وغيره، لتقديم المساعدة وتوفير الأدوية، كما بادر أصحاب المراكز التجارية وتجار الخضروات بمد يد العون للمتضررين أيضا.

مقالات ذات صلة

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

تعيين مرهف أبو قصرة وزيرا للدفاع في الحكومة السورية الجديدة

//