بلدي نيوز -(فراس عزالدين)
تحول بناء “الزاوية المنجكية”، وهي أقدم بناء في مدينة الكسوة بريف دمشق، لورشات لسكب المعادن، تحت عين حكومة النظام، ومنذ ما يزيد عن 20 عاما.
وحذرت فعاليات ثقافية من انهيار جدارها الغربي الآيل للسقوط.
وقال مدير جمعية الكسوة للثقافة والتنمية الخيرية بشار الشيخ إن الجمعية عملت على إطلاق حملة للمحافظة على الآثار الموجودة في المدينة، والتي تضم كلاً من زاوية سيف الدين منجك، والطاحونة المنجكية والمعروفة باسم (طاحونة البلد)، وهي تحوي رحى حجرية تدور بطاقة مياه نهر الكسوة، وموجودة إلى الآن في شارع النهر، ويعود تاريخ بنائها إلى عام 1369 م، إضافة لوجود خان دنون الذي يعود تاريخ بنائه إلى 1376م، ما يعني أن هذه الأبنية الأثرية الثلاث تقدر أعمارها بـ650 عام.
وتعد زاوية سيف الدين منجك الموجودة في مدينة الكسوة بريف دمشق بناء أثريا يعود إلى عهد المماليك بناه الأمير المملوكي (والي دمشق) سيف الدين منجك، إلا أن تحويله من معلم تاريخي إلى ورشات لسكب المعادن، جعله بوضع مأساوي إضافة لوجود جدار آيل للسقوط به، بحاجة لترميم بشكل سريع. وفقا لما أكده تقرير لموقع “أثر برس” الموالي.
وفي السياق، قال رئيس بلدية الكسوة محمد الحايك أن هذه الورشات موجودة بتلك الأبنية منذ حوالي 20 -30 سنة، وكان الموضوع مهملا من قبل رؤساء البلديات السابقين.
وزعم الحايك ” أنه يتم حالياً التواصل مع مديرية الأوقاف لأن تلك المنطقة تعود ملكيتها لها، لمعرفة إن كانت تلك الورشات الموجودة هي بموجب عقود مع الأوقاف أم اغتصاب لتلك الأبنية.
وانتهى تقرير موقع أثر الموالي للتنويه أن المديرية العامة للآثار والمتاحف، تعمل مع هيئة الاستشعار عن بعد وهناك مراسلات منذ عام 2005 من أجل تنفيذ مشروع توثيق الأبنية الأثرية التاريخية، ذات الأهمية الثقافية في خطوة لتشمل مختلف المواقع الأثرية والأوابد التاريخية من خلال تطبيقات “الفوتوغرامتري“، وتم إدراج المشروع في عام 2006 في الخطة، لكنه لم ينفذ لأسباب مجهولة.