بلدي نيوز – (أحمد عبد الغني)
بدأت غرفة عمليات جيش الفتح مساء اليوم الأحد، المرحلة الرابعة من معركة حلب الكبرى، بعد أيام قليلة من سيطرتها على كلية المدفعية في الراموسة والتي مكنت الفصائل من فك الحصار عن الأحياء الشرقية المحررة في مدينة حلب.
وتستهدف المعركة الحالية استكمال عمليات التحرير في مدينة حلب وضرب القوة المركزية لقوات النظام فيها، والتي تتمثل بمدفعية الزهراء ومعمل الإسمنت، التي تعتبر الثقل الأكبر لقوات النظام من الجهة الغربية لمدينة حلب وحي الراموسة من الجهة الجنوبية، حيث بدأت المعركة باستهداف مواقع قوات النظام بعربة مسيرة عن بعد في جمعية الزهراء، واستهداف مواقع قوات النظام في معمل الإسمنت في حي الراموسة.
وقال فاروق أبو بكر القيادي في حركة أحرار الشام في تصريح خاص لبلدي نيوز: "إن المعركة اليوم تستهدف السيطرة على معمل الإسمنت في حي الراموسة، تمهيداً لانطلاق المرحلة الرابعة من معركة تحرير حلب"، مشيراً لتقدم كبير أحرزه الثوار على جبهة معمل الإسمنت وسيطرتهم على أجزاء كبيرة من المعمل، مع استمرار عمليات التمشيط.
وأضاف أن المعمل يعتبر ثكنة عسكرية كبيرة لقوات النظام في حي الراموسة، والسيطرة عليه تؤمن طريق حلب المحرر حديثاً، مؤكداً مقتل قيادي كبير لحزب الله، ووجود جرحى من الميليشيات الإيرانية في معمل الإسمنت، بعد استهدافه من قبل الثوار، في حين أن العمل على جمعية الزهراء كان استهدافاً نوعياً لمقرات يتواجد فيها إيرانيون وقادة لحزب الله، حسب القيادي.
وتمكن جيش الفتح خلال أقل من ساعتين على بدء المعركة من تحقيق تقدم كبير على جبهة معمل الإسمنت، قتل خلالها عدداً من عناصر قوات النظام، إضافة لأسر خمسة منهم أثناء محاولتهم الهرب من المعمل، وسط استمرار الاشتباكات وعمليات التمشيط في المنطقة، تمهيداً لإعلان السيطرة على المعمل بشكل كامل.
تجدر الإشارة إلى أن جيش الفتح وفصائل أخرى تمكنوا قبل أسبوع من فرض سيطرتهم الكاملة على منطقة الراموسة بعد تحرير كلية المدفعية والكراجات والنقاط الرئيسية لقوات النظام في حي الراموسة، ما مكن الثوار من فتح الطريق إلى الأحياء الشرقية المحاصرة في مدينة حلب، إلا أن الطريق ما زال مرصوداً نارياً من قوات النظام المتمركزة في حي الحمدانية ومنطقة معمل الإسمنت.