بلدي نيوز
رأى العميد المنشق عن جيش النظام، مالك الكردي، إن تصريحات وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف الأخيرة، تأتي متناغمة مع التصريحات التركية الأخيرة حول استعدادها لعقد لقاءات مع النظام السوري بما في ذلك لقاء أردوغان والأسد، وأن الوزير الروسي يحاول أن يدق إسفيناً بين فصائل المعارضة عبر تصنيفها بين من هو مستعد للتفاوض وبين الرافض.
وأضاف "الكردي" أن التصريح يحمل تهديداً مبطناً للفصائل التي ستأخذ موقفاً معادياً للتطبيع مع الأسد، ويحاول جسّ نبض تلك الفصائل التي يمكن أن تبدي تجاوباً مع التطبيع، بحسب موقع المدت.
وتابع: "يدرك لافروف تماماً أن هذه الفصائل في معظمها لن تخرج عن أوامر أنقرة، لكنه ربما أراد إحراج الإدارة التركية نفسها، وذلك بإظهار وجود فصائل جاهزة للتطبيع حالما تقدم أنقرة على خطوات عملية نحو التطبيع".
من جهته، قال القيادي في تكتل "ثائرون للتحرير" الفاروق أبو بكر، إن النظرة الروسية تغيرت بعد أستانا، إذ تعتبر موسكو أن التفاوض مع النظام يعني القبول بشرعيته والبقاء تحت مظلته في مقابل تنازل الأسد عن بعض الحقائب الوزارية ومقاعد البرلمان للمعارضة، فيما من ذهب إلى أستانا يبرر أن التفاوض هناك، من أجل تخفيف الخسائر وإدارتها وإيجاد حل سياسي في سوريا، مؤكداً أن المعارضة بشقيها السياسي والعسكري في أستانة متفقة على أنها لن تعترف بشرعية نظام الأسد.
أما المحلل العسكري العميد أحمد رحّال، فيرى إن الجلوس حول طاولة التفاوض مع النظام في أستانا لا تعني القبول بالأسد وليست جريمة، إنما الجريمة هي القبول بالروس والإيرانيين كضامنين للمحادثات، والتوقع ممن دعم الأسد وقتل السوريين على مدى عشرة أعوام انتاج حل ينهي معاناة السوريين والقبول بتنحية الأسد عن المشهد في سوريا.
وأشار إلى إن إحدى الجهات الإعلامية الروسية لفتت إلى أن هناك خطأً في ترجمة تصريحات لافروف، موضحةً أن تصريحاته ليست جديدة، وكان المقصود بها هو الحديث الدائم لموسكو بفصل الفصائل المعارضة عن "تحرير الشام" بناءً على اتفاقات سابقة مع الإدارة التركية، وليس الفصل بين مكونات الجيش الوطني نفسه.