بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)
ناشد ناشطون وأطباء في بلدة مضايا المحاصرة بريف دمشق، اليوم الأحد، المنظمات الإنسانية والجهات الراعية لاتفاق الهدنة لإخراج طفلة مصابة في بلدة مضايا للعلاج في المشافي المتخصصة، لا سيما بعد تأزم حالتها الصحية وحاجتها لنقل عاجل قبل وفاتها في حال تأخر ذلك.
الطفلة "غنى قويدر" البالغة من العمر 9 سنوات، تعاني من إصابة برصاص قناص من حاجز عبد المجيد الذي تتمركز فيه قوات النظام وعناصر ميليشيا "حزب الله"، ما تسبب بكسر متمدد في الفخذ، يحتاج لعلاج جراحي عاجل، وهذا ما لا يستطيع الأطباء في البلدة المحاصرة تقديمه نظراً لضعف الإمكانيات الطبية وعدم وجود أي أدوية ومسكنات وتجهيزات طبية.
وسبق أن وجهت الهيئة الطبية في مضايا نداءات للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية المتمثلة بالهلال والصليب الأحمر الدوليين، لنقل حالات إنسانية مرضية منها مصابون بأمراض مزمنة ومنها حالات إصابات جراء القصف ومنها بسبب الحصار والتجويع، إلا أن قوات النظام وعناصر "حزب الله" تفرض قيوداً كبيرة على نقل هذه الحالات إلى المشافي الحكومية أو أي جهة خارج المدينة، إلا ضمن اتفاقيات عديدة تمت بالتوازي مع إخراج حالات من بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب.
تجدر الإشارة إلى أن بلدة مضايا وعدة بلدات أخرى بريف دمشق الغربي، تعاني من حصار خانق تفرضه قوات النظام وميليشيات "حزب الله" منذ أكثر من عام، تمنع الدخول والخروج للمدنيين من المنطقة، كما تمنع إدخال أي شحنات إغاثية أو طبية، إلا بعض الشحنات التي تمت باتفاق الهدنة مع جيش الفتح في الشمال، وهذا ما تسبب بوفاة العديد من الأشخاص بينهم أطفال ومسنون بسبب قلة الغذاء والأدوية اللازمة للعلاج.