بلدي نيوز
حذر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، من ارتفاع خطر انتشار الكوليرا بسوريا بسبب الجفاف.
وقال "دوجاريك"، خلال مؤتمر صحفي في مؤتمر الأمم المتحدة في نيويورك، أمس الخميس 6 تشرين الأول/أكتوبر، إن ارتفاع حالات الكوليرا يتفاقم مع النقص الحاد في المياه في سوريا، بسبب انخفاض منسوب المياه في نهر الفرات والأوضاع الشبيهة بالجفاف وتدمير البنى التحتية للمياه أو تدهور حالتها، مما زاد من اعتماد الأشخاص على مصادر مياه غير مأمونة.
وأضاف أنه في الشمال الشرقي يستمر الإبلاغ عن النقص الحاد في المياه. وفي محافظة الحسكة، لا يمكن للسكان الوصول إلى المياه عبر محطة علوك للمياه، والتي توقفت عن العمل منذ 11 آب.
وتابع: "في السياق الحالي، يُعدّ الوصول إلى مياه مأمونة أكثر أهمية من ذي قبل. نحن والزملاء في المنظمات الإنسانية قمنا بحشد تدخلات الصحة والصرف الصحي والنظافة لوقف التفشي وتنشيط قدرات التأهب على الأرض وتعزيزها".
في حين تتواصل حملات التوعية بالصحة العامة، ويحتاج الشركاء بشكل عاجل إلى 34 مليون دولار على مدار الأشهر الثلاثة المقبلة لتغطية الاستجابة للصحة والماء والصرف الصحي في الأشهر الثلاثة المقبلة، بحسب المتحدث الرسمي.
وأعلنت "شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة" في نشرتها الوبائية، أول أمس الأربعاء 5 تشرين الأول، تسجيل أول حالة وفاة بمرض الكوليرا في مناطق المعارضة شمال غربي سوريا.
وتشهد سوريا منذ أيلول تفشياً للكوليرا في محافظات عدة، للمرة الأولى منذ عام 2009، ويظهر الكوليرا عادة في مناطق سكنية تعاني شحاً في مياه الشرب أو تنعدم فيها شبكات الصرف الصحي.
وأعلنت "منظمة الصحة العالمية" عن رصد أكثر من 14 ألف حالة يشتبه بإصابتها بالكوليرا في سوريا، منها 884 حالة مؤكدة، كما أبلغ عن 63 حالة وفاة في عموم البلاد.