بلدي نيوز-إدلب (محمد وليد جبس)
أقرت "هيئة تحرير الشام" في محافظة إدلب، أمس الاثنين، بحدوث "تصرفات وسلوكيات غير مقبولة" صدرت من بعض عناصر قوى الأمن في منطقة باب الهوى، أثناء توجه المئات من المدنيين إلى معبر باب الهوى ضمن ما يسمى "قافلة السلام".
وقالت "الهيئة" في بيان صدر مكتبها الإعلامي بوقت متأخر أمس الاثنين 12 أيلول، إنه "على إثر دعوات مجهولة المصدر نشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي دعت الناس للتوجه نحو الشريط الحدودي للعبور باتجاه أوروبا، وقع احتكاك ومشاحنات حصلت من قبل بعض الأفراد المسيئين تجاه قوى الأمن والشرطة، ما أدى مع ازدياده إلى تفاقم المشهد، حتى بدرت تصرفات وسلوكيات غير مقبولة من بعض عناصر قوى الأمن".
وأضافت أن "عدة جهات موجودة في الموقع تدخلت لإنهاء حالة التوتر، تبعها اجتماع العدد من الإعلاميين، والجهة المعنية للوقوف على حيثيات الحادثة، حيث استمعت الجهة المعنية لما جرى، وأعيد توصيف المشهد بشكل دقيق لا كما نشر عبر وسائل التواصل".
وفيما يتعلق بما بدر من سلوكيات خاطئة، أكدت أن المؤسسات المعنية تقوم بإجراء تحقيقات في الأمر، لاتخاذ الإجراءات التنظيمية اللازمة.
وأضافت أن العمل الإعلامي والصحفي مصان في المنطقة، وفق قانون العمل الصحفي، والإجراءات التي تحفظ الحقوق.
وطالبت الإعلاميين عدم استغلال الأخطاء والتجاوزات التي وقعت من البعض، خلال نقل الحدث بغرض التهويل، بالإضافة لعدم تهميش جوانب من حقيقة الحدث، ونقل صورة مغايرة لما حصل، دون تقليل من حجم الخطأ المرتكب والذي فتح فيه تحقيق موسع.
وكانت أدانت "رابطة الإعلاميين السوريين"، في بيان لها، تعرض عدد من الإعلاميين يوم أمس، لاعتداء ومضايقات منعتهم من أداء مهامهم الإعلامية، في منطقة باب الهوى شمالي إدلب، من قبل بعض العناصر الأمنية التابعة لـ "هيئة تحرير الشام".
وقالت الرابطة في بيانها "إننا في رابطة الإعلاميين السوريين إذ ندين ونستنكر استعمال هذه التصرفات ذاتها وتكرارها بحق النشطاء الإعلاميين، والفعاليات الشعبية، نؤكد رفضنا القاطع لكل أشكال التعدي ومنع التغطية الإعلامية، وأي نوع من مصادرة الحريات أي كان شكلها".
وأضافت "نعيد ونذكر بأن حرية التعبير عن الرأي حق أساسي تضمنه كل الشرائع الدولية، بما لا يتعارض مع أخلاقيات وقيم المجتمعات والعمل الإعلامي، وأي تقييد لهذه الحرية يُعتبر انتهاكاً صارخاً، يدين الأطراف التي تنتهك هذا الحق".
وتابعت بالقول "دائماً ما كنا في رابطة الإعلاميين السوريين نتطلع بمساعدة القوى المسيطرة، لتحقيق أعلى درجات الحرية في ممارسة العمل الإعلامي، بمعزل عن أي تجاذبات أو تدخلات فصائلية، وفق ما نصّ عليه النظام الداخلي للرابطة، ونرفض أي تدخل أو تعرض لأي ناشط إعلامي، أو التضييق عليهم".