بلدي نيوز
كشفت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) في تقرير لها، تهريب عميل استخباراتي لكندا فتيات بريطانيات، منهن شميمة بيجوم، إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم "داعش".
وقال التقرير الذي صدر يوم أمس الأربعاء 31 آب، إن العميل هرّب شميمة عام 2015 حينما كانت تبلغ من العمر 15 عاما، ومعها فتاتان بريطانيتان كانتا طالبتي مدرسة، وهما كاديزا سلطانة 16 عاما، وأميرة أباسي 15 عاما إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم "داعش".
ووفقا للتقرير، فإن الفتيات التقوا مع العميل الاستخباراتي محمد الرشيد في مدينة اسطنبول التركية، وقاد رحلتهن نحو سوريا للانضمام إلى التنظيم.
وأكد ضابط مخابرات كبير في وكالة تابعة للتحالف الدولي، أن الرشيد كان يوفر معلومات للمخابرات الكندية في أثناء تهريب الأشخاص إلى التنظيم.
واعتقلت السلطات التركية، الرشيد بعد أيام من تهريبه للفتيات، واعترف حينها للسلطات بأنه كان يجمع المعلومات عن الأشخاص الذين ساعدهم في دخول سوريا كي يرسلها إلى السفارة الكندية في الأردن، بحسب التقرير.
وكان رشيد مسؤولا عن تهريب أشخاص من الجانب التركي عبر الحدود السورية، وسهّل سفر الرجال والنساء والأطفال البريطانيين إلى التنظيم، لمدة ثمانية أشهر على الأقل قبل أن يساعد شميمة وصديقاتها.
واحتفظ "الرشيد" بمعلومات عن الأشخاص الذين ساعدهم، وغالبًا ما كان يصوّر وثائق هويتهم، أو يصورهم سرًا على هاتفه، كما دمع معلومات حول التنظيم، ورسم خرائط لمواقع منازل مقاتلي التنظيم الغربيين في سوريا، وحدد عناوين أجهزتهم الإلكترونية (IP)، ومواقع مقاهي الإنترنت في الأراضي التي سيطر عليها التنظيم، والتقط لقطات شاشة من المحادثات التي كان يجريها مع المقاتلين.
و بدأت علاقة "الرشيد" مع السفارة الكندية في الأردن عام 2013، عندما حاول تقديم طلب لجوء، لكنهم عرضوا عليه منحه الجنسية الكندية، إذا جمع معلومات عن أنشطة التنظيم، وفق التقرير.
وقالت محامية "شميمة" تنسيم أكونجي، من "الصادم" يكون أحد مصادر المخابرات الكندية جزءا رئيسا من عملية التهريب، فـ "من المفترض أن يكون حليفا، يحمي شعبنا، بدلا من الاتجار بالأطفال البريطانيين في منطقة حرب" معتبرة أن "جمع المعلومات الاستخباراتية قد أعطيت الأولوية على حياة الأطفال".
وتُحتجز شميمة حاليا في أحد مخيمات الاحتجاز شمال شرقي سوريا، وسُحبت منها الجنسية عام 2019، بسبب انضمامها للتنظيم، ستكون هناك جلسة استماع قانونية في تشرين الثاني المقبل للطعن في سحب جنسيتها، بحجة أنها كانت ضحية للاتجار.