"الإطارات المشتعلة" مفاجأة ثوار حلب لروسيا والأسد - It's Over 9000!

"الإطارات المشتعلة" مفاجأة ثوار حلب لروسيا والأسد

بلدي نيوز – حلب (أحمد الأحمد)
انطلقت اليوم الأحد معركة كسر الحصار عن حلب، والتي استهلها جيش الفتح بتفجير عدد من المفخخات، في بداية معركة اقتحم فيها الثوار مواقع النظام في أكثر من منطقة، ضمن قطاع يمتد قرابة 20 كم جنوب وجنوبي غرب حلب، حيث سيطر الثوار على مجموعة مواقع مهمة لقوات النظام، أبرزها مدرسة الحكمة ذات الأهمية الاستراتيجية، وتلة مؤته وتلة أحد ومعسكر البنايات، وعدة مواقع كانت تتمركز فيها قوات النظام، بعد تفجير مفخختين، تلتها اشتباكات عنيفة في المنطقة، قتل خلالها العشرات من عناصر قوات النظام، وسط استمرار الاشتباكات على عدة محاور في المنطقة.
حيث تشير جميع الوقائع في هذه الجبهة، إلى أن قوات النظام تنهار بشكل متسارع أمام ضربات جيش الفتح، على كامل خط الجبهة الذي فتحه الثوار في منطقة غير متوقعة تعتبر من اشد مناطق النظام قوة وتحصيناً.
"دفاع سلبي"
أحد أهم مفاجآت هذه المعركة، هي الاستخدام المنظم السريع لأحد أهم وسائط الدفاع السلبي ضد الطائرات التي تدعم النظام، سواء طائرته أو الطائرات الروسية.
حيث أشعل المدنيون الإطارات على امتداد مناطق الريف القريب من المعركة، ابتداء من الأتارب وصولاً إلى حي الراشدين، والأحياء المحاصرة داخل مدينة حلب، مثل القاطرجي، دعما للثوار، في تكرار لتكتيك مشابه، استخدموه خلال معارك تحرير الفوج 46 ومدينة الأتارب، حيث شكلت غمامة سوداء كبيرة على امتداد الريف الجنوبي لحلب، والتي كان لها دور مهم في تحييد دور الطيران، خلال الساعات الأولى من المعركة.
فقد استجاب المدنيون للنداءات التي أطلقت من مآذن الجوامع، تدعوهم لمؤازرة الثوار، والتخفيف عنهم بإشعال الإطارات، فكانت الاستجابة واسعة جداً وسريعة جداً وفعالة بشكل كبير.
فحسب بعض المصادر الميدانية والمراصد، عادت عدة طائرات إلى المطارات التي أقلعت منها، بعد عجزها عن مشاهدة أهدفها، ما ساهم كثيراً في التقدم الأولي الذي حققه الثوار خلال الموجة الأولى من المعركة، وحمى المدنيين من العديد من المجازر.
ما مدى تأثير هذا التكتيك على طائرات الأسد وبوتين؟
التمويه بالدخان أحد اقدم أشكال التمويه المعروفة، وهو قادر بشكل كبير على تخفيض قدرة الطيارين على مشاهدة الأهداف، والرمي عليها، وبخاصة بالنسبة للطائرات القديمة مثل طائرات النظام، التي لا تمتلك أي تجهيزات بصرية متقدمة، وفي حال توفر دخان بكثافة مناسبة، فهو سيوقف عمل طائراته بشكل شبه كامل.
بالنسبة للطائرات الروسية سوف تتأثر الأجهزة البصرية التي تستخدمها الطائرات الروسية بشكل كبير، وبخاصة أنها مجبرة على الرمي من ارتفاعات عالية، وستنخفض فعاليتها كثيراً، وبخاصة المروحية منها والتي لن تستطيع العمل وتحديداً MI-24، وسيزيد تأثر هذه الطائرات بزيادة كثافة الدخان، وارتفاع درجة حرارته أكثر، وتنوع مصادر الوقود المستخدم لإشعاله.
قائد ميداني تحدث لبلدي نيوز عن "ضرورة إشعال هذه النيران ضمن المناطق المدنية، والتركيز على خطوط الجبهة أيضاً بهدف حرمان النظام وروسيا من استخدام الحوامات الهجومية، التي يتوقع أن يستخدمها الروس بكثافة خلال محاولاتهم لمؤازرة الأسد لصد الهجوم".
وتابع المصدر بالقول "عموماً سيفيد الدخان في تخفيف قدرة الطائرات على القصف المباشر ضد الثوار والمدنيين على حد سواء، وستضطر الطائرات الروسية إلى الرمي وفقا للإحداثيات، بدون وجود اتصال بصري مع الأهداف ما قد يدفعها للرمي على الأهداف المعروفة سابقاُ، مثل المراكز التي سيطر أو سيسيطر عليها الثوار، ما يعني أنه من الأفضل بالنسبة لهم عدم التمترس فيها، والانتشار حولها تجنبا للخسائر عند حدوث مثل هذا القصف".

مقالات ذات صلة

رغم قصفها مواقع مدنية.. روسيا تزعم استهداف مراكز تدريب ومعمل مسيرات

طائرات روسيا تعاود قصف ريف إدلب

قصف جوي ومدفعي يطال بلدات ريف إدلب الغربي والجنوبي وريف حماة الغربي

شهداء أطفال بقصـف لـ "قسد" على مناطق سيطر عليها مقاتلي العشائر بريف حلب

روسيا تكثف غاراتها على جبل الزاوية في إدلب

جرحى بقصف للنظام على مخيم للنازحين شمال إدلب.. وخسائر للنظام في إدلب واللاذقية