بلدي نيوز
أكّد الرئيس الجزائري "عبد المجيد تبون"، اليوم الاثنين 1 أغسطس/آب، أن بلاده تعتزم مشاركة النظام السوري في القمة المرتقبة للجامعة العربية في الجزائر، مبرراً بغايته "لم شمل العرب" وفق وصفه.
وقال "تبون" خلال لقاء متلفز، إن الجزائر تسعى بجد لمشاركة سوريا العضو المؤسس للجامعة العربية في القمة العربية المرتقبة في بلاده، بداية نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، ملمحا إلى وجود بعض الاعتراضات.
وأشار الرئيس الجزائري إلى أن بلاده ليس لديها أي غرض وراء هذا الاجتماع سوى لم شمل العرب.
وأتم قائلاً "في السنوات الأخيرة وقع تشرذم كبير بين العرب بسبب الخلافات والنزاعات، ما يهمنا أن يجتمع أشقاؤنا العرب في الجزائر، التي هي أولى بلم شمل العرب والقيام بوساطة إذا كانت هناك وساطة لحل بعض النزاعات".
ولفت إلى تواجد "دمشق" في الحضن العربي (طبيعي) لأنها عضو مؤسس للجامعة العربية، لافتاً إلى أنه من الناحية السياسية والظرفية فٌرض واقعاً لا يمكن القفز عليه.
وذكر أيضاً أنه "في سوريا يقولون نحن لا نريد أن نكون سبباً في زيادة الانقسام العربي، هم يفكرون ونحن نفكر، والعرب يفكرون، نحن نسعى بجد وبإيمان راسخ في تحقيق الوحدة القومية، بحسب تعبيره".
وكان "حسام زكي" وهو الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أكد في 25 يوليو/تموز، على أن عودة نظام الأسد إلى جامعة الدول العربية يحتاج إلى توافق عربي كامل.
وقال "زكي" في تصريح متلفز وقتها، إنه لا يوجد موعد محدد تعود فيه عضوية سوريا إلى الجامعة، منوهاً أن عودة سوريا إلى الجامعة يحتاج إلى توافق عربي، وهذا ما لم يحدث بشكل كامل حتى الآن.
وحول ما إذا كان ثمة موعد متوقع لعودتها، قال زكي "الأمر ليس بعيداً لكنه ليس بالقريب كما يظنه البعض"، مشيراً إلى وجود مواقف متباينة من الدول وكل طرف لديه وجهة نظر بهذا الخصوص، لذا لا يمكن منح إطار زمني محدد.
وفي تشرين الثاني الماضي، قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إنه "من المفروض أن تكون سوريا حاضرة (في القمة).. عندما ننظم قمة عربية نريد أن تكون جامعة وانطلاقة للم شمل العالم العربي الممزق".
وفي تشرين الثاني 2011، قررت الجامعة تجميد عضوية سوريا، على خلفية لجوء نظام بشار الأسد إلى الخيار العسكري، لإخماد ثورة شعبية مناهضة لحكمه طالبت بتداول السلطة.