بلدي نيوز
أعرب وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد، اليوم الأربعاء 20 تموز، عن ارتياحه للدور الذي لعبته إيران في قمة رعاة أستانا الأخيرة التي عقد في طهران، بينما اعتبر نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان القمة من صلاح سوريا، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في طهران.
وقال "المقداد" خلال المؤتمر الصحفي "ليس غريبا أن أكون في طهران في نفس اليوم الذي انعقدت فيه قمة ثلاثية تخص سورية وهذا دليل على أهمية دور سوريا في المنطقة ونحن مرتاحون للدور الذي لعبه الطرف الإيراني في المحادثات".
وبخصوص العملية التركية المرتقبة ضد "قسد" قال "لا ينفع تركيا أو غيرها اختراق الحدود السورية ومحاولة إيجاد مناطق آمنة لأن ذلك سيخلق مزيدا من المشاكل بين الدولتين وسيؤثر على علاقة الشعبين الجارين".
وأضاف "اطلعنا على البيان المشترك للقمة الثلاثية والذي يؤكد على ضرورة حل المشاكل ونحن ضد أي تدخل تركي وإنشاء مناطق آمنة.. ونعتقد أن الأسس المنطقية للحل هي الحفاظ على سيادة سورية وخروج القوات المحتلة من البلاد"
وتوجه إلى "قسد" بالقول "يجب عدم إعطاء تركيا أي مبرر لغزو الأراضي السورية ونقول للانفصاليين أن يقفوا جانب شعبهم وخلف قيادة بلادهم من أجل حل أي مشاكل قد تطرأ ولا ضرورة للخضوع للأجنبي"، معتبرا أن "ما يجري في شمال شرق سورية يتناقض مع رغبة الشعب السوري الذي يشاهد كيف يقوم الاحتلال الأمريكي بسرقة النفط والقمح والماء بينما يعيش السوريون وضعا معيشيا سيئا".
وطالب القوات الأمريكية والتركية بالانسحاب من شمال سوريا، "وإلا فإن شعبنا سيناضل لإنهاء هذا الوجود والطريق لذلك سهل ومعروف وأستطيع أن أؤكد أن الاحتلال إلى زوال"، وفق تعبيره.
بدوره قال وزير الخارجية الإيراني إن "قمة طهران كانت ناجحة وهي في مصلحة سورية والمنطقة بشكل كامل".
وأعرب "عبداللهيان" إن طهران قلقة من "تزايد أنشطة التنظيمات الإرهابية في شمال سورية... القوات الأمريكية تواصل دعم هذه التنظيمات ووجودها يزعزع الأمن والاستقرار فيها وعليها المغادرة فوراً"، مضيفا "إيران تعرب عن قلقها من محاولة التدخل العسكري التركي الجديد شمال سوريا، وندعو للحل السياسي".
واختتمت قمة طهران أعمالها مساء الثلاثاء في العاصمة الإيرانية، وناقشت مسار أستانا بشأن سوريا، بالإضافة إلى عدد من القضايا على رأسها تطورات الملف النووي الإيراني وحرب روسيا على أوكرانيا، والقمة أول لقاء رئاسي ثلاثي منذ العام 2019، بين رؤساء تركيا وروسيا وإيران ضمن إطار "عملية أستانا للسلام" الرامية لإنهاء النزاع في سوريا.