بلدي نيوز
أصدر "المجلس الإسلامي السوري"، اليوم الأحد 19 يونيو/حزيران، بياناً بخصوص اقتحام هيئة تحرير الشام مناطق "غصن الزيتون" في شمالي حلب.
واعتبر بيان المجلس الإسلامي التحرك العسكري لهيئة تحرير الشام نحو مناطق الجيش الوطني السوري في الشمال السوري "بغيا محرماً شرعاً بشكل قطعي".
وناشد بيان المجلس عناصر تحرير الشام ألا يكونوا بغاة ولا جزءا من هذا العدوان.
وأكّد بيان المجلس الإسلامي أن صد هذا العدوان واجب شرعاً على مكونات الجيش الوطني جميعاً قادة وعناصر، وأن عدم قبول البعض بقرارات لجنة الإصلاح الوطني أدّى إلى ما حصل.
ودعا المجلس في ختام بيانه جميع الأطراف المتصارعة إلى الالتزام بقرارات هذه اللجنة، وتوجيه سلاح الثورة إلى العدو الحقيقي المشترك في سوريا "نظام الأسد".
ويأتي بيان المجلس على خلفية سيطرة هيئة تحرير الشام على مناطق "دير بلوط وتل سلور وجلمة واسكان وجنديرس والباسوطة وباصوفان وعين دارة وبراد"، ووصلوهم إلى تخوم مدينة عفرين شمالي حلب.
وفي السياق، تخوض هيئة تحرير الشام لحظة إعداد هذا الخبر اشتباكات عنيفة في بلدة "قرزيحل" الواقعة على أطراف مدينة عفرين شمالي حلب مع فصائل الجيش الوطني السوري، بكافة أنواع الأسلحة المتوسطة والخفيفة، والتي أسفرت عن وقوع إصابات عدّة في صفوف الطرفين بالإضافة لإصابة عدد من المدنيين بجروح.
يشار إلى أن "هيئة تحرير الشام" استغلت خلال الفترة الماضية، سلسلة الصراعات بين مكونات الجيش الوطني، لبناء تحالفات مع أطراف عدة في مناطق "غصن الزيتون"، على حساب مكونات أخرى في الجيش الوطني ممثلة بـ "جيش الإسلام والجبهة الشامية"، والتي من المتوقع أن تكون تلك الفصائل هدف الهيئة في هذه المرحلة.
وكانت نشبت مواجهات عنيفة بين فصيل "الجبهة الشامية" من جهة وفصيل "أحرار الشام - القطاع الشرقي"، من جهة أخرى، ضمن عدة مناطق بريف مدينة الباب شرقي حلب، تخللها استخدام للرشاشات الثقيلة والدبابات، سيطرت خلالها الجبهة الشامية على مقرات عديدة للأحرار.