بلدي نيوز – (سما مسعود)
أطلقت القيادة العسكرية الروسية الجديدة في سوريا، صفحة فيس بوك باسم (القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية)، نسبة إلى القاعدة العسكرية الروسية في طرطوس.
تسعى هذه القناة على حد زعمها، إلى "رصد آراء الشعب السوري" بالانتشار العسكري الروسي في سوريا، إضافة لتقديم أخبار حول سير الأعمال العسكرية، والمساعدات التي يقدمها الضباط الروس للقوات السورية، من وجهة نظر روسية، كنوع من الدعاية والترويج للوجود الروسي في سوريا.
فيدعي القائمون على هذه الصفحة أنها "محاولة للتواصل مع الشعب السوري بكافة توجهاته"!، في حين تروج للتواجد الروسي في سوريا، والذي استدعاه النظام، وتسبب بالكثير من المجازر والدمار، وساهم في ثبات النظام لحد الآن، فهدف الصفحة فعلياً هو الترويج للقوة الروسية في سوريا، عبر عرضها للأسلحة الروسية التي استخدمت في ارتكاب المجازر التي راح ضحيتها المئات من المدنيين خلال الأشهر القليلة الماضية.
تركز الصفحة على فكرة أن "الحسم العسكري قادم"، وذلك من خلال ترويجها وعرضها للأسلحة الروسية، والقوة الروسية التي تستخدم في سوريا، مركزة على كونها متفوقة وذكية ومتطورة ولا قبل لأحد بها، مستعرضة الأسلحة التي نشرتها في سوريا، وأبرزها الدبابة T90، والتي ادعت أنها "أقوى دبابة في العالم" على الرغم من أن الثوار دمروها غير مرة، كما تحدثت عن القاذفات الروسية في سوريا، وركزت على فكرة أنها تقصف "الإرهابيين" بدقة بأسلحة متطورة وذكية، متجاهلة أنها ارتكبت العشرات من المجازر بقنابلها العمياء، التي تعود للحقبة السوفيتية.
كذلك تروج الصفحة لفكرة نشر روسيا للأسلحة النووية في سوريا، عبر نشرها صوراً لـجنود روس يجرون تدريبات على ما قالت أنه "صاروخ اسكندر" الباليستي التكتيكي، في إشارة لنشر هذه الصواريخ القادرة على حمل رؤوس نووية في سوريا.
وفي محاولة للظهور بمظهر الصفحة التي تستقطب كافة أطياف السوريين من مؤيدين ومعارضين، والترويج لفكرة أن السوريين يؤيدون التدخل العسكري في سوريا، عملت القناة على "رصد آراء الشارع السوري" المتفاعل معها!، حول الطريقة الأفضل للحسم في السورية عبر السؤال التالي : "شاركنا الرأي: هل تفضل الحسم العسكري في سوريا؟ أم تميل الى الحلول السياسية والقبول بالآخر؟ نرجو توضيح السبب في الحالتين".
أغلب الإجابات انصبت حول الحسم العسكري؛ حيث تفاعل مع المنشور مؤيدو النظام، وبالأخص من المناطق العلوية في الساحل السوري، والتي استقبلت الجنود الروس بفرح!، والذين علقوا على منشورات الصفحة مظهرين شكرهم وحبهم لروسيا!.
في حين لا تلاقي هذه الصفحة تجاوباً من معارضي للنظام والثوار، بسبب معرفتهم لحقيقة توجهاتها وأهدافها، وكونها صفحة دعائية للروس ونظام الأسد.