بلدي نيوز – (صالح أبو إسماعيل)
تُجري جبهة النصرة مشاورات بين قياداتها من أجل مناقشة فك الارتباط بتنظيم القاعدة والنية للمشاركة بالمؤسسات المدنية في المجتمع السوري.
وقال قيادي في "جبهة النصرة" -رفض الكشف عن اسمه في الوقت الحالي- لبلدي نيوز "نظراً للهجوم المستمر على المناطق المحررة في مناطق حلب ومحافظة إدلب بحجة استهداف جبهة النصرة واستشهاد أعداد كبيرة من المدنيين خلال الأيام الأخيرة ولضرورة التوحد، هناك مشاورات بين مجلس الشورى الإسلامي لفك الارتباط بتنظيم القاعدة".
وأضاف القيادي "يمنع ذلك حجة استهداف جبهة النصرة التي صنفها المجتمع الدولي كتنظيم إرهابي بالإضافة الى نية المشاركة بالمؤسسات المدنية في المجتمع السوري، والفائدة من ذلك توحيد المجاهدين بصف واحد لقتال النظام"، وفق قوله.
وأردف بالقول "ولغاية الآن لم نتفق على الاسم الجديد، فهناك اسمان مطروحان وهما الحركة السورية، وحركة فتح الشام، أما بالنسبة للإعلان عن الانفصال ليس هناك وقتا محددا، وسيكون عن طريق لقاء مسجل من الشيخ الفاتح الجولاني".
وأشار القيادي إلى أنه لا توجد غايات سياسية تجاه ذلك الموضوع، وإنما لعدم ترك أي حجة لقصف المدنيين الأبرياء في المناطق المحررة.
وكان ناشطون تداولوا على مواقع التواصل الاجتماعي أنباء انفصال "جبهة النصرة عن تنظيم القاعدة، إلا أن كل ما تداولوه ظلّ عبارة عن تخمينات، في ظل عدم صدور أي توضيح من "جبهة النصرة" بهذا الخصوص.
يذكر الولايات المتحدة الأمريكية صنفت "جبهة النصرة" على أنها جماعة إرهابية في شهر ديسمبر، وفي 30 مايو 2013 قرر مجلس الأمن الدولي للأمم المتحدة بالإجماع إضافة "جبهة النصرة".
وتنتشر "جبهة النصرة" شمال ووسط وجنوب سوريا، وتُعد محافظة إدلب من أهم معاقلها، وتقسم إلى قطاعات هي: قاطع إدلب المدينة، قاطع حلب، قاطع سرمدا، قاطع الدانا، قاطع حارم وسلقين، قاطع حماة، قاطع البادية، قاطع دركوش (جسر الشغور)، قاطع اللاذقية، قاطع القلمون، قاطع دمشق، وريفها، قاطع المنطقة الجنوبية، وجيش النصرة، جيش البادية بين حماة وإدلب وحلب.
