بلدي نيوز – حمص (حسام محمد)
أكد ناشطون من ريف حمص الشرقي، تطور دعم روسيا للميليشيات الشيعية في مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، عقب طرد تنظيم "الدولة" منها، حيث قالت المصادر أن القوات الروسية تنفق عشرات آلاف الدولارات على تلك الميليشيات، لأمور تتجاوز الدعم العسكري المعتاد، حيث بدأت هذه الميليشيات بنشر مذهبها الشيعي، وأفكارها في المنطقة بدعم روسي.
الناشط الإعلامي "توفيق الحمصي"، تحدث عن تنسيق ودعم مقدم من القوات الروسية العاملة وسط سوريا لهذه الميليشيات، حيث توسع هذا الدعم أكثر، ليتجاوز الدعم العسكري، ويمتد ليشمل الدعم لنشر التشيع، بالتعاون مع المراجع الدينية والعسكرية في طهران.
تنسيقية المدينة تحدثت عن الارتباط الشديد بين الميليشيات الشيعية والقوات الروسية بقولها، بأن عناصر من ميليشيا فاطميون الشيعية العراقية والإيرانية والأفغانية، يرافقون القوات الروسية في المدينة، وسط انتهاك لحرماتها ومقدّساتها، وممتلكات أهلها وآثارها، واصفين المدينة بـ"المنكوبة والمسلوبة".
الحمصي، قال خلال اتصال خاص معه "مجموعات عسكرية كبيرة من ميليشيات فاطميون العراقية، والميليشيات الأفغانية بدأت ممارسة طقوسها الدينية (اللطميات) في المدينة السُنية بشكل خالص"، مشيراٌ إلى أنها تنظم بتمويل روسي، وبوجود شخصيات دينية إيرانية ومن حزب الله (معممين).
الناشط الإعلامي "صقر الحمصي"، أشار بدوره إلى إعطاء الميليشيات الشيعية صلاحيات مفتوحة من الجانب الروسي، حيث تتلقى تلك الميليشيات مبالغ مالية ضخمة من النظام والروس، لتمويل تلك الميليشيات والمساهمة في نشر التشيع في المنطقة.
واستطرد المصدر، بالقول "الطائرات الروسية تقدم الإسناد الجوي لهذه القوات، فيما تحصل على دعم لوجستي وبشري ومالي كبير من إيران وحزب الله في لبنان، كل ذلك هدفه جعل تلك الميليشيات تثبت سيطرتها على هذه المنطقة، بما تحتويه من ثروات وأهمية استراتيجية".
أما المتحدث الرسمي باسم مركز حمص الإعلامي (محمد الحمصي)، أفاد بدوره عن تأسيس القوات الروسية لقاعدة عسكرية، بالقرب من منطقة قوس النصر في المنطقة الأثرية في تدمر، وذلك لما تمثله تدمر وريفها من أهمية نفطية وعسكرية وسياسية ودعائية، فمهمة هذه القاعدة المشكلة مؤخراً هو الأمور الاستخباراتية، بما فيها متابعة تحركات القوى المتحالفة معها، كقوات النظام والميليشيات الشيعية.
من جهتها، أعلنت كتائب "الإمام علي في العراق والشام" التابعة للحشد الشيعي الشعبي، قبل يومين عن نقل كافة قواتها المقاتلة إلى جانب النظام بريف حلب الجنوبي، وإنهاء عملياتها العسكرية هناك، وتوجهها إلى مدينة تدمر بريف حمص، في إشارة واضحة لتركيز تلك الميليشيات على منطقة تدمر ومحيطها لما لها من أهمية لديها.
ويتخوف ناشطون من ريف حمص من استغلال إيران للوضع والدعم الروسي، لإنشاء مقامات وأضرحة، تستخدمها لتثبيت سيطرتها على المنطقة، كحال ضريح السيدة زينب، الذي تستخدمه إيران كحجة ومبرر لتدخلها العسكري في سوريا، لذلك لا يعرف أحد من هو الشخص الذي ستكتشف إيران ضريحه في المنطقة، فيتهكم ناشطون، بالقول "من يعلم ربما تعثر إيران على فرع ثاني لمقام السيدة زينب في تدمر!".