بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
فوجئ أبناء محافظتي دمشق وريفها بصدور قرار البدء بتطبيق التوطين رغم تأكيدات وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة الأسد "عمرو سالم"، أنه تم تأجيل البدء بتطبيقه، وسط استياء شعبي واتهام رسمي بأن القرار غير مدروس.
واعتبر مواطنون، أن توقيت صدور القرار لم يكن مناسبا وخصوصا أنه جاء خلال شهر رمضان، وكان يجب التمهيد له قبل أيام.
ولم يعلق وزير التموين أو أحد مسؤولي النظام، على القرار، حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
واعتبر عضو ما يسمى مجلس الشعب المشكل من قبل النظام، زهير تيناوي، أنه من الممكن توطين كل المواد عدا مادة الخبز باعتبارها مادة حيوية، مبررا أن عملية نقل الخبز أكثر من مرة من الفرن إلى المعتمدين تعرض رغيف الخبز للتلف.
وفتح "تيناوي" النار على وزير التموين عمرو سالم، وقال "إنه منذ استلام عمرو سالم وزارة التموين كان شغله الشاغل مادة الخبز لكنه لم يستطع لغاية الآن إيجاد وسيلة صحيحة لإيصال المادة إلى المواطن بأيسر السبل وأسهلها، بل على العكس، كلما تم الحديث عن طريقة جديدة لبيع المادة شهدنا اشتدادا للأزمة وازديادا لحالة الازدحام".
كما أشار "تيناوي" إلى أن التفاوت في نوعية الخبز بين الأفران الخاصة والحكومية سببه سوء صناعة رغيف الخبز ولم يتم إيجاد حل لهذا الأمر لحد الآن.
واعتبر "تيناوي" أنه بعد صدور قرار التوطين سينتقل الازدحام من الأفران إلى المعتمدين، وأن توقيت صدور القرار لم يكن مناسبا والعملية لم تكن مدروسة، ودائما الارتجال هو سيد الموقف في وزارة التموين، بحسب تصريحه لصحيفة "الوطن" الموالية.
وتسود اﻻرتجالية لدى حكومة الأسد، في معالجة القضايا الحساسة والمتعلقة بمعيشة الناس، وتبقى "أزمة وطوابير الخبز" أبرز اﻷحداث التي جرّب فيها حلولا كثيرة كوضع الناس في أقفاص العام الفائت، ودون جدوى أو حل.