بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
ارتفع سعر "مازوت التدفئة" في السوق السوداء بالعاصمة دمشق وريفها، رغم انحسار حدّة البرد، وسط إشاعاتٍ أن السبب يرجع للظروف الدولية، فيما التزمت حكومة اﻷسد الصمت ولم تعلق على الموضوع.
ورأى بعض من سألتهم "بلدي نيوز" في العاصمة دمشق، أن سبب ارتفاع سعر المازوت يعود لارتفاع قيمة المحروقات عالميا جراء الغزو الروسي لأوكرانيا، إضافة لتأخر رسائل المازوت للدفعة الثانية والتي تبلغ 50 ليترا.
ويؤكد من استطلعنا رأيهم، أنّ هناك حالة ترقب وخوف، ليس فقط بالنسبة للمازوت الذي تجاوز سعر الليتر الواحد أكثر من 3 آلاف ليرة سورية (الدولار الواحد يساوي 3800 ليرة)، وإنما لعموم اﻷسعار.
وتشتد موجة البرد في ريف دمشق خاصة في الليل ومع بدايات الصباح، بالتزامن مع استمرار الفصل الدراسي الثاني، بالنسبة للمدارس، ما يعني وجود ضرورة لتدفئة اﻷطفال، والبحث عن بدائل في السوق السوداء/الموازي، حسب من استطلعت "بلدي نيوز" رأيهم.
يذكر أن أحد أعضاء ما يسمى باللجنة الفرعية للمحروقات، التابعة للنظام، أقرّ تأخر الرسائل المتعلقة بتوزيع الدفعة الثانية من مازوت التدفئة، مضيفا أن ذلك يرجع لقلة الكمية المخصصة من مازوت التدفئة للمحافظة.
وتعدّ أزمة المحروقات قديمة في مناطق سيطرة النظام، إﻻ أنها ازدادات في اﻵونة اﻷخيرة، وانعكست سلبا على معيشة الناس، وسط غياب تبريرات واضحة من طرف حكومة الأسد، وتوقعات بمزيد من اﻻرتفاع في السعر.
