بلدي نيوز
أكّدت منظمة الصحة العالمية، أمس السبت 19 فبراير/شباط، تردي الأوضاع الإنسانية في مخيم "الهول" للنازحين في شمال شرقي سوريا، داعية إلى إيجاد حلول مناسبة.
ودعت المنظمة، في تغريدة لها على حسابها الرسمي في منصة "تويتر"، إلى إيجاد حلول مناسبة لقاطني مخيم الهول الذي تديره "الإدارة الذاتية" في مناطق قوات سوريا الديمقراطية "قسد" (شمال شرقي سوريا).
وقالت المنظمة؛ "لا تزال الظروف الإنسانية السائدة في مخيم الهول سيئة ويتم الإبلاغ عن خسائر بشرية بين سكان المخيم بشكل مستمر".
وتأتي تصريحات منظمة الصحة على خلفية وفاة طفل وإصابة 4 أشخاص من سكان المخيم نتيجة حريق اندلع في أحد الخيام قبل أيام.
ويشهد مخيم الهول حالة من الفلتان الأمني، وسط انتشار عمليات الاغتيال بكثافة، بالإضافة لحملات التجنيد التي تنفذها "قسد" بتهمة القبض على عناصر تابعة لتنظيم "داعش".
وسبق أن قالت "منظمة العفو الدولية"، في بيان لها، في التاسع من نوفمبر الجاري، إن قوات "الأسايش" التابعة لقوات سوريا الديمقراطية "ٌقسد" قتلت طفلا في مخيم الهول شرق الحسكة وأصابت ستة أشخاص بينهم نساء.
وأكدت المنظمة، أن طفلا قتل وأصيب ستة أشخاص بجروح بنيهم ثلاثة نساء في مخيم الهول، لأسباب غير واضحة، حيث فتحت قوات "الأسايش" النار على النساء والأطفال داخل القسم المعروف بـ"المحلق"، وهو قسم في المخيم يؤوي نساء وأطفال أجانب ليسوا منحدرين من العراق أو سوريا.
بدورها، أشارت الباحثة في الشؤون السورية في منظمة العفو الدولية "ديانا سمعان"، إلى أن موت الطفل يرسل تذكيرا مخيفا للعالم بالظروف المروعة التي يعيش فيها عشرات الآلاف من الأطفال منذ سنوات.
وأوضحت أنه يجب على الدول التي لديها مواطنون في الهول اتخاذ إجراءات هادفة لإنهاء الفظائع في المخيم وإعادة عشرات الآلاف من الأطفال الذين يعيشون هناك، ويجب على الحكومات التوقف عن تجاهل التزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان، واتخاذ جميع التدابير لدعم حق كل طفل في الحياة والبقاء والنمو".
وكانت دعت منظمة العفو الدولية "الإدارة الذاتية" إلى البدء بتحقيق سريع وفعال في حادث إطلاق النار، والإفراج عن جميع الأطفال المحتجزين تعسفا، ووضع حد لممارسة فصل الأطفال عن أمهاتهم ومقدمي الرعاية لهم.
