بلدي نيوز
دمرت قوات التحالف الدولي، بنهاية الأسبوع الماضي، مخزون من غاز الخردل يعود لتنظيم "داعش"، بإشراف مجموعة من الخبراء في التحالف الدولي من المتخصصين بالأسلحة الكيماوية، بحسب شبكة ديرالزور 24 المحلية.
وقالت الشبكة المهتمة بأخبار المنطقة الشرقية، إن التحالف تخلص من مخزون "داعش" من غاز الخردل باستخدام 2250 رطلاً من مادة الـ C4 للقضاء على ما تبقى من هذا الغاز السام.
وذكرت أن منظمة دولية مختصة في الكشف عن الألغام قد عثرت على مخزون من هذا الغاز في أحد المواقع في مدينة الرقة، خلال عملها لإزالة الألغام، وعلى الفور أبلغت المنظمة قيادة التحالف الدولي بوجود مخزون من الغاز المجهول ليتبين لاحقاً أنه غاز الخردل.
ونقلت عن مصادر وصفتها بالمسؤولة في التحالف، أن الغازات التي جرى العثور عليها هي من غاز الخردل السام، كان التنظيم يعتزم استخدامه ضد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" خلال معركة الرقة لكن تسارع الأحداث والضربات المتتالية للتحالف الدولي حال دون استخدام هذه الغازات.
وأوضحت أن الغازات كانت معبئة في قذائف هاون بكميات كبيرة قادرة على إلحاق الضرر بأعداد كبيرة من المدنيين، مشيراً إلى أن عدد القذائف التي تم إبطال مفعولها وصل ما يقارب 300 قذيفة مورتر من نوع (18- 200 ملم).
وبحسب المصدر المسؤول، فإن استخدام هذه القذائف كان قد يسبب كارثة إنسانية كبيرة في مدينة الرقة، إلا أن التحالف الدولي من خلال فرقة الكيمياء المتخصصة تمكن من التخلص من هذه الغازات في بادية الرقة، حفاظاً على سلامة المدنيين وخشية لتسرب الغاز إلى الأوساط المدنية.
وغاز الخردل هو من أخطر الأسلحة الكيماوية وهو عبارة مركب سائل برتقالي اللون يصدر بخارا له رائحة كالثوم أو البصل، أما الشخص الذي يتعرض له فيصاب بالحروق والتقيؤ والإسهال وصعوبة التنفس والعمى بشكل قد يؤدي إلى الموت والإصابة بالسرطان.
وكان تنظيم "داعش" قد استخدم غاز الخردل في هجوم شنه على الفصائل المسلحة للمعارضة السورية في بلدة مارع في ريف حلب، ما أدى إلى إصابة 20 شخصاً على الأقل وفق تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، ما يشير إلى محاولة داعش استخدام هذا الغاز مرة أخرى في مدينة الرقة.