بلدي نيوز
كشفت دراسة بحثية عن معاناة كبيرة للقطاع الصحي في مناطق سيطرة المعارضة السورية شمال سوريا، تتجلى بنقص كبير في البنية وعدد الأطباء العاملين في المشافي القليلة مقارنة بعدد السكان.
وقال "مركز جسور للدراسات" في الدراسة، إنه بحلول عام 2022 شهدت منطقة إدلب انقطاع الدعم عن 18 منشأة طبية.
وأحصت الدراسة وجود 3400 سرير في المنشآت الصحية بمناطق المعارضة السورية في محافظات حلب وإدلب والرقة والحسكة، وهي مناطق تضم ما يقارب 4.4 ملايين نسمة، بمعدل أقل من سرير واحد لكل ألف شخص، بينما المتوسط الدولي 2.9 سرير لكل ألف شخص.
وأوضحت الدراسة، أن عدد المشافي في مناطق المعارضة 78 مشفى، فيها 3400 سرير، و307 غرف عمليات، و331 غرفة عناية مركزة، بينما يبلغ عدد الأطباء العامّين والمتخصصين يصل إلى 2206، وهم لخدمة 4.4 ملايين نسمة.
وأشارت إلى أن ذروة الحاجة قائمة في منطقتي تل أبيض في الرقة، ورأس العين في الحسكة، على الرغم من أنهما الأقل كثافة من ناحية السكان، تليهما منطقة أريحا بإدلب، ثم مناطق عفرين وجرابلس في حلب، ثم مناطق حارم وسمعان في إدلب.
ولفتت أنه في منطقة إدلب يقطن 2.8 مليون شخص، وفي المحافظة لا يوجد سوى 56 مشفى عاما يضم قرابة ألفي سرير، و235 غرفة عمليات، و237 غرفة عناية مشددة، ويتوفر في المحافظة نحو 1500 طبيب.
أما في منطقة حلب، فيقطن قرابة 1.8 مليون شخص، ولا يوجد سوى 21 مشفى، تضم 69 غرفة عمليات، و80 غرفة عناية مشددة، وفيها قرابة 700 طبيب.
وفي رأس العين بريف الحسكة وتل أبيض بريف الرقة، بمنطقة العمليات التركية "نبع السلام"، لا يوجد سوى مشفى عام واحد، و18 طبيبا، وفيها 18 سريرا، و3 غرف عمليات، و5 غرف عناية مشددة، مع العلم أن سكان المنطقتين 56 ألف شخصا.