بلدي نيوز
قال كبير مسؤولي الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب / إن هجوم مسلحي تنظيم داعش على سجن الصناعة في الحسكة المعروف أيضا باسم سجن غويران ويضم حوالي 3000 من مقاتليه وحوالي 700 طفل هو مأساة متوقعة، تسلط الضوء على ضرورة تحرك دولي عاجل للتعامل مع القابعين في تلك المخيمات لمجرد الشك بارتباطهم بالتنظيم المتطرف.
أخبر فلاديمير فورونكوف، وكيل الأمين العام لمكتب مكافحة الإرهاب التابع للأمم المتحدة، مجلس الأمن أن التنظيم "كان يسلط الضوء ويدعو إلى اقتحام السجون"، و"كانت هناك حالات سابقة في سوريا وأماكن أخرى في العالم".
وأضاف فورونكوف/ أن معظم الرجال والنساء والأطفال ممن لهم صلات مزعومة بداعش والمحتجزين في السجون والمعسكرات السورية "لم توجه إليهم تهم قط بارتكاب جريمة، ومع ذلك لا يزالون رهن الاحتجاز المطول، وغير متأكدين من مصيرهم".
وحذر الأمين العام أنطونيو غوتيريش من تنامي تهديد "داعش"، بما في ذلك في سوريا، فقال فورونكوف إنه منظم في خلايا صغيرة "مختبئة في المناطق الصحراوية والريفية، بينما يتنقلون عبر الحدود بين العراق وسوريا لتجنب الإمساك بهم".
الحادث الاخير في سجن الصناعة بمدينة الحسكة، هو الأكبر من مسلحي "داعش" منذ سقوط "خلافة" الجماعة التي امتدت ذات يوم إلى أجزاء كبيرة من سوريا والعراق المجاور في عام 2019.
قال فورونكوف، إن القتال أثر أيضا على السكان المدنيين وأسفر عن هروب عدد غير معروف من مقاتلي تنظيم "داعش". وجدد دعوته للدول لاستعادة مقاتلي "داعش" وعائلاتهم في السجون والمعسكرات في شمال شرق سوريا.
وقال: "تظل إعادة رعايا الدول الثالثة من سوريا والعراق إلى أوطانهم أولوية رئيسية للأمم المتحدة ونحن على استعداد كشريك موثوق للدول الأعضاء في الاستجابة لهذه التحديات... محاولات داعش لاقتحام السجون وتحرير مقاتليها تؤكد الحاجة إلى تقديمهم للعدالة في أسرع وقت ممكن، وضمان المساءلة لكسر دائرة العنف".