بلدي نيوز
تعرض مراسل وكالة "يكيتي" الإعلامية "جيندار بركات"، للضرب والتعذيب من قبل مجموعة مسلحة تنتمي إلى حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د"، وذلك عقب اختطافه الثلاثاء 18 كانون الثاني/ يناير، وسط مدينة الحسكة، وجاء هذا الاعتداء بعد تلقي الناشط الإعلامي تهديدات عدة على فترات متقطعة نتيجة تكرار انتقاده لسياسة الحزب.
وقال عضو الهيئة السياسية ضمن "حزب يكيتي الكردستاني في سوريا" اسماعيل رشيد، اليوم الأربعاء 19 كانون الثاني، إنه "في تمام الساعة التاسعة من صباح الثلاثاء، شوهدت سيارة تابعة لمسلحي (ب ي د) تتبع بركات خلال توجهه لمكان عمله في أحد محلات الصيرفة في الحسكة، وعند وصوله ترجلت مجموعة ملثمين مسلحين من السيارة فاختطفوه وقادوه إلى منطقة السد التي تبعد 20 كيلومتراً شمال غرب المدينة، وهي منطقة خالية من السكان".
وأضاف "رشيد"، أن "بركات تعرض للضرب والتعذيب بالعصي والأسلاك المعدنية، وكسر المسلحون أصابع يديه بالحجارة، وضربه بشكلٍ مبرح على ظهره وبطنه ورأسه، وأبلغوه أن هذا الاعتداء: "رسالة كي لا تكرّر انتقاداتك للحزب.. هذه فرصتك الأخيرة".
ولفت المتحدث إلى أن "عملية الاختطاف استمرت منذ الساعة التاسعة صباحاً وحتى الساعة الثانية والنصف ظهراً، ليُترك بعدها معصوب العينين بوضع صحي سيء، بينما لاذ الخاطفون بالفرار إلى جهة مجهولة".
وأكد رشيد أن "هذه الحادثة ليست الأولى التي يتعرض خلالها بركات للمضايقة والتهديد والاستجواب والتعذيب من قبل سلطات (ب ي د) التي ألقت قبل شهر قنبلة صوتية على منزله".
ولفت إلى أن "جيندار بركات شأنه شأن الذين يعملون في الحراك الجماهيري والإعلامي والحزبي، فإدارة (ب ي د) هدفها ترهيب وتخويف الناس، بينما مصير من يخالفها هو التهديد والقتل والتهجير، أو السجن والتعذيب".
وأضاف: "ككرد سوريا نعاني بشكل كبير من ممارسات هذه المنظومة، وعند وقوع أي تجاوز، نبلّغ الجانب الأميركي بذلك، على اعتبار أنه الضامن لحوارات المجلس الوطني الكردي وأحزاب (ب ي د) وتوابعها، لكن للأسف الأميركيون لم يضغطوا على إدارة الحزب لوقف هذه الممارسات".
المصدر: العربي الجديد