بلدي نيوز
أكد قيادي كردي سوري، أن فك الارتباط بين حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" وحزب العمال الكردستاني "ب ك ك" أمر شبه مستحيل، مشيرا إلى أن الثقة التي منحها المجلس الوطني الكردي لقائد "قسد" مظلوم عبدي تقلصت إن لم تكن على وشك النفاذ بسبب انحيازه لأحزاب الوحدة الوطنية التي يقودها "ب ي د".
وقال إسماعيل رشيد، عضو اللجنة السياسية لحزب يكيتي الكردستاني – سوريا (أحد أحزاب المجلس الوطني)، إن منظومة "ب ك ك" هي شبكة "متداخلة ومعقدة من حيث التركيبة والهدف، منظومة براغماتية تربط كل علاقاتها بالتكتيك، ولها مصطلحات خاصة بها خارج نطاق التاريخ والقاموس السياسي".
وأضاف أن "عملية فصل أفرع هذه المنظومة مثل (ب ي د) وغيره عن (ب ك ك) أمر شبه مستحيل كون العلاقة عضوية والكل يستمد قوته وتعليماته من مركز القرار القنديلي، بالإضافة إلى عدم جدية الدول المؤثرة بفك هذا الارتباط كونها عوامل ضغط وأدوات لإدارة الصراع في المنطقة".
وقال رشيد "أعتقد أي حديث عن عملية فك الارتباط بين (ب ي د) و(ب ك ك) في ظل اللوحة الدولية والإقليمية على المنظور القريب هو أمر صعب في ظل التجاذبات والمقاربات الدولية".
وتابع أن المجلس الوطني الكردي "دخل بالحوارات مع أحزاب الوحدة برعاية أمريكا، وبوجود مظلوم عبدي قائد (قسد) الذي قدم نفسه كضامن لهم وتم قبوله من قبل المجلس".
وأردف رشيد بالقول "لكن بعد مرور عام من تلك الحوارات لم يتم إنجاز أي تقدم مذكور باستثناء الوثيقة السياسية التي نسفتها أحزاب الوحدة الوطنية، ناهيك عن الخطاب الإعلامي التحريضي التخويني والمسيء للمجلس من قبل قيادات (ب ي د) وعدم التزامهم بمعايير وأخلاقيات العملية التفاوضية، واستمرارهم باتخاذ قرارات الحرب والسلم بمفردهم دون أخذ العبر من التجارب والنتائج المريرة".
وأعرب القيادي الكردي عن أسفه قائلا "يبدو أن هدفهم تكتيكي بحت للخروج من عزلتهم السياسية عبر مظلة المجلس، ومع كل هذا لم ينفذ قائد( قسد) شيئا من التزاماته، والثقة التي منحها له المجلس قد تقلصت إن لم تكن على وشك النفاذ بسبب انحيازه لأحزاب الوحدة رغم بعض تصريحاته الإعلامية التي لم تغير من معادلة الانتهاكات والتخوين والخطف والتجنيد الإجباري والتعليم المؤدلج والعلاقة مع (ب ك ك) وهذه بحاجة إلى إعادة النظر والتقييم".
وختم إسماعيل رشيد حديثه، بالقول "إن مستقبل هذه الحوارات مرهون بجدية الراعي الأمريكي، وهو لا يزال ينتظر موقف الإدارة الأمريكية الجديدة التي نأمل أن يكون ليها مشروع واضح حول سوريا عامة ومنطقتنا بشكل خاص وتمارس الضغط الكافي على (ب ي د) للتحرر من علاقته مع (ب ك ك)".
المصدر: باسنيوز