بلدي نيوز – درعا (مهند الحوراني)
أصدرت تشكيلات الجيش السوري الحر العاملة في شمال سوريا وجنوبها، بياناً موحداً رفضت وأدانت فيه التوغل الإسرائيلي داخل الأراضي الواقعة حسب الاتفاقيات الدولية في المنطقة السورية، مطالبة جامعة الدول العربية بإدانة هذا الاعتداء الإسرائيلي الفاضح، ومجلس الأمن بالتدخل فورا واتخاذ الإجراءات المناسبة لردع الاحتلال الإسرائيلي عن مثل هذه الخروقات.
وأكد البيان على الهوية العربية والسورية للجولان، وأن تفريط النظام المجرم بسيادة الدولة السورية، وتسليمه الجولان للاحتلال الإسرائيلي لن يثني أبناءه عن استعادته بالوسائل المشروعة طبقا لميثاق الأمم المتحدة.
ورفع ناشطون في مدينة بصرى الشام، شعارات تندد بالتوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية على المدرج الروماني للقلعة التاريخية في الريف الشرقي لدرعا، وطالب المتظاهرون الجبهة الجنوبية والأمم المتحدة بالوقوف عند مسؤولياتهم تجاه هذا الاعتداء السافر من قبل الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي السورية.
أحد المشاركين في الوقفة الاحتجاجية قال لبلدي نيوز: "إن ما قمنا به، هو أقل شيء بإمكاننا القيام فيه، وإن تجاهل الفصائل سابقا للتدخلات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية، لن يقابل منا بتجاهل شعبي من قبل شعب ثار على الظلم إن كان أسدياً أو إسرائيليا".
ولا يعد هذا التجاوز والانتهاك الإسرائيلي الأول من نوعه داخل الأراضي السورية، فقد قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي في الشهر السادس من العام 2015 باقتحام مخيم "الشحار" الملاصق للحدود مع الجولان المحتل، وقامت قوات الاحتلال آنذاك بجرف المخيم وإزالة العديد من الخيام وطرد ساكني المخيم الذي هربوا من بطش قوات النظام التي كانت تستهدف بلدات جباتا الخشب القريبة من المخيم بالمدفعية والبراميل المتفجرة.
ويبدو أن الانتهاكات الإسرائيلية تتكرر منذ انسحاب قوات الأمم المتحدة مطلع عام 2015 والتي كانت تشرف على خط وقف إطلاق النار، مما أتاح لقوات الاحتلال سهولة التحرك دون أي رقابة دولية بحجة حماية أمنها وحدوها الشمالية التي لم تتعرض لأي تهديد كبير يذكر من داخل الأراضي السورية.