بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
نزحت أكثر من 100 عائلة داخلياً إلى خيام أقربائهم في مخيم "صامدون" بريف إدلب الشمالي الغربي، نتيجة تسرب مياه الأمطار إلى داخل الخيام الممزقة التي باتت غير صالحة للسكن جراء الهطولات المطرية الغزيرة التي ضربت المنطقة خلال الأيام القليلة الماضية.
وفي تصريح خاص لبلدي نيوز قال "عبد القادر أبو نورس" مدير مخيم صامدون، إنه لم يتم تبديل خيام النازحين ضمن المخيم منذ تأسيسه عام 2013، والخيام الأن في حالة ملحة جداً لاستبدالها.
ولفت "ابو نورس" إلى أن أكثر من 100 عائلة نزحت داخلياً إلى خيام أقربائهم نتيجة تضرر أكثر من 100 خيمة بشكل كبير جراء الهطولات المطرية الغزيرة، فيما يعاني قسم آخر معاناة شديدة بسبب تسرب مياه الأمطار إلى داخل الخيام.
وبيّن مدير المخيم، أن عدد الخيام الموجودة ضمن المخيم بلغ عددها 550 خيمة، إضافة إلى 150 خيمة سقف شادر وهي بحاجة إلى عوازل مطرية.
وناشد "أبو نورس" المنظمات الإنسانية والجمعيات الخيرية التوجه بالسرعة القصوى لإغاثة سكان مخيم "صامدون" بالقرب من مدينة سلقين في ريف إدلب الشمالي الغربي.
وأشار إلى أن المنظمات الإنسانية والجمعيات الخيرية لم تقم حتى هذه اللحظة بتوزيع أي نوع من مواد التدفئة لسكان المخيم، علما أنهم يعيشون أوضاعا انسانية غاية في الصعوبة في ظل أجواء شتوية ماطرة قاسية البرودة.
وقالت مؤسسة الدفاع المدني السوري، في منشور لها، أمس الجمعة، إن فرقها استجابت لعدد من المخيمات المتضررة في ريف إدلب الشمالي وفتحت قنوات لتصريف مياه الأمطار بعيدا عن المخيمات، حيث شهدت معظم مناطق شمال غرب سوريا يوم الخميس 16 من كانون الأول/ديسمبر، هطولات مطرية غزيرة.
ولفتت إلى أن معاناة النازحين تتجدد مع كل هطول مطري وكل شتاء يمر عليهم في مخيمات النزوح ويبقى أملهم العودة إلى منازلهم وقراهم وبمحاسبة نظام الأسد وروسيا على جرائمهم.
ويعيش أكثر من 1.5 مليون نسمة ضمن المخيمات المنتشرة في مناطق شمال غرب سوريا أوضاعا إنسانية غاية في الصعوبة، جراء تهجيرهم من ديارهم والعيش ضمن خيام قماشية لا تقي حر الصيف ولا تمنع برد الشتاء في ظل أوضاع اقتصادية متدنية لدى الجميع.