بلدي نيوز- (مهند الحوراني)
شنت تشكيلات الثوار مع بدء صباح أمس الأحد، عملية عسكرية في مسعى لاستكمال السيطرة على آخر معاقل تنظيم "الدولة" في منطقة حوض اليرموك بالريف الغربي لدرعا، واستخدم الثوار الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من راجمات صواريخ في عملية التمهيد لعمليات التسلل والاقتحام التي تكثفت من محور تسيل عين ذكر، الذي قوبل بتصدي عنيف من تحصينات التنظيم التي فتحت نيرانها على المشاة الذين تقدموا مما أسفر عن سقوط قرابة خمسة شهداء وعدد من الجرحى في صفوف الثوار، بينهم قائد لواء العمرين.
وفي سابقة هي الأولى من نوعها، كشف تنظيم "الدولة" عن سلاح جديد استخدمه لأول مرة وهو مضاد دروع من طراز "مالوتكا"، حيث دمر التنظيم دبابة للثوار، وتحدثت مصادر لبلدي نيوز أن التنظيم من الممكن أن يشكل خطرا على الآليات والعربات المدرعة التي تشارك أو ستشارك في أي عمليات اقتحام مستقبلية.
ويرى مراقبون محليون أن أسباب تأخر الحسم في المعارك ضد تنظيم "الدولة" بالريف الغربي لدرعا، يعود للطبيعة الجغرافية للمنطقة والتحصينات الكبيرة التي عمد إليها التنظيم نتيجة عدم وجود أي مناطق ينسحب إليها بعد حصر نفوذه في مناطق المثلث الحدودي "سوريا، الأردن، الجولان المحتل"، إضافة لكون المدنيّين هم الأساس في تأخير الحسم لأن هناك حذراً في التعامل مع النقاط التي يستخدمها "جيش خالد" بين بيوت المدنيين، لأنهم يتحصنون فيها، وبالمقابل يقوم الثوار بتحييد النقاط التي من الممكن إصابة المدنيين بها.
بيمنا قال أحد القادة الميدانين للثوار "إن خسائر جيش خالد والاستنزاف الأكبر هو الخسائر البشرية، وأعتقد أن هذه أفضل طريقة لإنهاء المعركة، والقضاء عليهم، فضلاً عن الالتزام بالخطة العسكرية وعدم الانسحاب مهما كلفت المعركة".