بلدي نيوز
اعتبرت صحيفة عبرية، اليوم الثلاثاء 9 نوفمبر، أن التصعيد الإسرائيلي على مواقع إيران وميليشياتها في سوريا يُخدم بالدرجة الأولى روسيا والنظام السوري وإسرائيل.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، إن مصالح النظام السوري وروسيا وإسرائيل متوافقة، حتى لو نفتها جميع الأطراف رسميا، كما أن جميع الأطراف الفاعلة في سوريا لها مصلحة في إخراج إيران.
وأشارت الصحيفة إلى أن الضربات الإسرائيلية تساعد النظام السوري في طرد إيران كما أنها تساعده في تأهيل قواته.
وأوضحت أن الهجمات تخدم القوات الروسية في معركتهم مع الإيرانيين للسيطرة على مناطق استراتيجية في سوريا، ولهذا السبب يواصل بوتين إعطاء الضوء الأخضر لرئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، لشن هجمات في سوريا.
ولفتت إلى أن حجم الضربات الإسرائيلية على مواقع إيران في سوريا ازداد بنسبة 15 بالمئة مؤخراً، مقارنةً مع العام الفائت 2020.
وأكدت الصحيفة على ثبات الأهداف الإسرائيلية في سوريا والتي تتلخص في منع التموضع الإيراني ونقل الأسلحة الدقيقة إلى ميليشيا حزب الله اللبناني.
وبخصوص الضربات الجويّة الإسرائيلية الأخيرة في حمص السورية، قالت الصحيفة: إن الهجوم كان مشتركا على هدفين مختلفين، وهما مستودع لمصنع صواريخ دقيقة شرقي طرطوس ومطار في جنوب شرق مدينة حمص.
ومؤخراً، كشفت صحيفة "جيروزاليم" العبرية، أنّ إخراج إيران من سوريا والمنطقة، بات الهاجس الأكبر لإسرائيل، وباتت مسألة حياة أو موت.
وقالت الصحيفة في تقريرها، الذي نشرته في الثالث من نوفمبر الجاري "إنه مع تدخل روسيا في سوريا في أيلول/سبتمبر 2015 إلى جانب نظام الأسد، بات ينظر إلى موسكو على أنها القوة الرئيسية للتحدث معها عندما تريد إسرائيل تنفيذ ضربات في البلاد، وأكدت أنها سمحت لإسرائيل بالحفاظ على حريتها في العمل على سوريا، طالما أنها لا تعرض قواتها للخطر".
وأضافت، أنّ موسكو بدأت مؤخرا في الإبلاغ عن الغارات الجوية الإسرائيلية المزعومة وإدانتها، في يونيو/حزيران، قال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إن الغارات الجوية للقوات الجوية الدولية أكثر تواترا وتعقد الجهود الرامية إلى استقرار الوضع في سوريا والمنطقة، وفي رأي روسيا أن "الصراع السوري ليس له حل عسكري".
وأوضحت "أن اسرائيل تدرك أنه في حين لا تزال الولايات المتحدة حليفتها الأقوى، فإن روسيا هي المؤثر الرئيسي في الشرق الأوسط، وسوف يستمع الأسد إلى موسكو عندما يريد الحصول على أي شيء من العالم الخارجي".