بلدي نيوز
قال مصدر استخباراتي إسرائيلي، إن إيران "تواصل مساعيها للتموضع وتهريب الأسلحة إلى داخل سوريا، دون أن تفلح في تحقيق أهدافها"، الأمر الذي اضطرها إلى اللجوء إلى "طرق أخرى".
وكشف المصدر، أن "فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني بدأ مؤخرا بتهريب وسائل قتالية بما في ذلك صواريخ أرض أرض وطائرات مسيرة عن طريق قوافل تقل مساعدات إنسانية ومواد غذائية إلى داخل سوريا"، بحسب موقع الحرة.
وعزا المصدر الإسرائيلي الذي رفض الكشف عن اسمه هذا التحول إلى "نجاح الضربات الجوية الإسرائيلية على أهداف إيرانية"، وأوضح أنه في "حين كان يتم تهريب شحنات الأسلحة سابقا بواسطة طائرات مدنية من طهران إلى دمشق بدأت عمليات التهريب تأخذ منحى آخرا، حيث تتم من خلال شحنات المساعدات المقدمة الى الشعب السوري".
وكشف عن أن "وجهة العتاد المهرب لتنظيمين: الأول بقيادة المدعو على عساف وهو لبناني الجنسية، ويعمل الآن لصالح فيلق القدس بغية إعداد ميليشيات وقوات مع قدرات صاروخية منتشرة في تدمر وحلب ودمشق من أجل تفعيلها وقت الضرورة ضد إسرائيل".
أما التنظيم الثاني فهو "فرقة الإمام الحسين التي نشطت مؤخرا في داخل سوريا وهي مكونة من قوات أجنبية وتضم آلاف العناصر".
وأضاف المصدر، أنه "في حين يوجد لدى حزب الله أكثر من 10 آلاف صاروخ، إلا أن هذه المليشيات داخل سوريا لا تمتلك الآن سوى بضع عشرات من الصواريخ المهربة من إيران"، مشيرا إلى أن ذلك يعد دليلا على فشل طهران في إقامة جبهة مسلحة ضد إسرائيل في سوريا على غرار حزب الله في لبنان، على حد تعبيره.
وأكد أنه "لم يطرأ أي تغيير على الاستراتيجية الإيرانية في سوريا منذ تولي الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي منصبه".
وقبل أيام، نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن ضابط كبير في سلاح الجو الإسرائيلي، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت "اتفقا خلال لقائهما الآخير، على العمل على إخراج إيران من سوريا".
وقالت الصحيفة، إن الدافع للتقارب الروسي - الإسرائيلي الأخير، المتمثّل في لقاء بوتين وبينيت الشهر الماضي، والتفاهمات التي توصلا إليها، هو أن الجانبين "يجمعهما هدف مشترك يتمثّل في إخراج إيران ووكيلها حزب الله اللبناني من سوريا".
في السياق، كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، أن سبب استخدام الجيش الإسرائيلي مؤخرا لصواريخ أرض-أرض في مهاجمة أهداف داخل الأراضي السورية، جاء بطلب روسي بهدف عدم المس بسمعة الأسلحة وبطاريات الصواريخ الروسية التي يمتلكها النظام، مقابل استمرار النشاط العسكري الإسرائيلي في الساحة السورية.